التقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس، اليوم الثلاثاء، بالرئيس النمساوى هاينز فيشر فى العاصمة فيينا، حيث أجرى الزعيمان مباحثات بشأن استئناف مباحثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين فضلا عن ملف الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية. وقال عباس، إن ملف الأسرى "موضوع شديد الحساسية"، مضيفا أن "الرئيس فيشر على دراية جيدة بحساسية هذه القضية ولكنى متأكد أنه بغض النظر عن ما إذا جاء ممثلون إسرائيليون إلى النمسا أو ذهب ممثلون عن النمسا إلى إسرائيل - فإن هذا الموضوع سيتم مناقشته". ويوجد حوالى 4500 فلسطينى فى السجون الإسرائيلية بسبب إلقاء الحجارة أو قتل مدنيين فى هجمات مميتة، وفقا لأرقام صدرت عن مصلحة السجون الإسرائيلية فى فبراير. وينظر الفلسطينيون إلى الأسرى المعتقلين فى السجون الإسرائيلية باعتبارهم أبطالا فى حين تنظر إسرائيل إليهم باعتبارهم متطرفين. وأكد عباس أن الفلسطينيين ليس لديهم أى شروط مسبقة لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل. وقال: "لقد أبلغنا الرئيس (الأمريكى باراك أوباما) ووزير الخارجية (جون كيرى) بشأن الظروف التى يمكننا العودة بموجبها إلى طاولة المفاوضات". وقال عباس: "إن الولاياتالمتحدة تجرى مباحثات مع إسرائيل وبمجرد وصول الجانبين إلى اتفاق فإنه سيتم إخبارنا بهذا الاتفاق ومن ثم نعود إلى طاولة المفاوضات". الجدير بالذكر أن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى إسرائيل والضفة الغربية الشهر الماضى، أحييت الآمال فى مشاركة الولاياتالمتحدة فى مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وبعد جولة أوباما، قام وزير الخارجية جون كيرى بثلاث زيارات للأراضى الفلسطينية وإسرائيل. وتسعى الإدارة الأمريكية إلى دفع القيادة الإسرائيلية والفلسطينية نحو الاتفاق على عملية سلام طموحة جديدة تضمن إيحاء أجزاء من مبادرة السلام العربية. وتدعو المبادرة والتى أطلقت فى عام 2002، إلى اعتراف الدول العربية بإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضى التى احتلتها فى عام 1967.