توقعت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية التابعة لحكومة قطاع غزة المقالة استمرار استقرار برنامج قطع ووصل التيار الكهربائى خلال فصل الصيف المقبل. ويتم وصل وقطع التيار الكهربائى عن مناطق قطاع غزة، منذ العام 2006 وفق برنامج محدد بحيث توصل الكهرباء فى أحسن الأحوال لثمانية ساعات تليها ثمانية ساعات قطع خلال فترة النهار. وقال نائب رئيس سلطة الطاقة بغزة، فتحى الشيخ خليل خلال مؤتمر صحفى عقده بمدينة غزة اليوم الاثنين "الكميات المتاحة من التيار الكهربائى تصل إلى 200 ميجاوات، تنتج محطة توليد الكهرباء الموجودة فى غزة منها 50 ميجاوات، بينما تصل كمية الكهرباء الواردة من الجانبين المصرى والإسرائيلى إلى 150 ميجا"، موضحاً أن احتياجات قطاع غزة فى فصل الصيف تصل إلى 400 ميجاوات. وأضاف الشيخ خليل "نسعى لحل مشكلة الكهرباء عن طريق زيادة الكمية الوارد لغزة من الجانب المصرى بواسطة الارتباط مع المجموعة الثمانية التى تضم مصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا وسوريا وتركيا حتى الآن وبانتظار أن تنضم إليها فلسطين". وأشار إلى أن وفداً من سلطة الطاقة فى غزة التقى مع مسئولين مصريين، مؤخراً، وكان هناك نوعًا من التفاؤل حول قرب عملية ربط قطاع غزة بمشروع الربط الكهرباء الثمانى. وأوضح أن هناك فكرة لإنشاء محطة توليد كهرباء جديدة يستفيد منها قطاع غزة لكنها فى المراحل البدائية، مبيناً أن هناك موافقات مشجعة من الحكومة فى غزة لإنشاء هذه المحطة خلال الفترة المقبلة. ولفت إلى أن سلطة الطاقة التابعة لحكومة رام الله تتفاوض مع شركة الكهرباء الإسرائيلية لتزويد قطاع غزة بالكهرباء، مستبعداً أن يتم هذا الأمر فى الوقت الحالى. وقال الشيخ خليل "أزمة الكهرباء فى غزة ليست أزمة وقود بالدرجة الأولى وإنما عجز فى توفير كميات الكهرباء المطلوبة، فقطاع غزة يحتاج 400 ميجاوات وما يتم توفيره فقط 200 ميجاوات". ويعانى قطاع غزة من أزمة حادة فى التيار الكهربائى منذ قصف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة فى غزة عام 2006 عقب أسر مسلحين يتبعون لحركة "حماس" وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام، للجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط خلال عملية عسكرية نفذوها فى موقع كرم أبو سالم العسكرى جنوب قطاع غزة. ورغم إصلاح محطة توليد الكهرباء إلا أن شح كميات "الوقود الصناعى" الواردة إليها بسبب صعوبات يفرضها الجانب الإسرائيلى يتسبب بوقف عملها فى بعض الأحيان أو تقليص كميات الطاقة التى تنتجها إلى أدنى حد.
