أفاد سكان ومصادر قبلية عن غارة شنت على جنوب اليمن ليل الإثنين الفائت، وأودت بحياة ما لا يقل عن 11 من متشددي تنظيم القاعدة، وبينهم زعماء محليون. وأكد سكان لوكالة "رويترز" أن 11 على الأقل من تنظيم القاعدة قد قتلوا، بينما تفيد وكالة "فرانس برس" عن 15 قتيلا. وأكدت مصادر قبلية للوكالة الفرنسية أن أربع غارات ليلية استهدفت "مواقع يتحصن فيها تنظيم" القاعدة في ضواحي بلدتي الوضيع ولودر في محافظة أبين. ثلاث منها شنت على مدرسة كان قادة محليون في القاعدة يعقدون داخلها اجتماعا قرابة منتصف ليل الإثنين، ما أوقع 12 قتيلا. واستهدفت غارة رابعة نقطة تفتيش كانت قد أقامتها القاعدة في منطقة العرقوب قرب شقرة، وأوقعت ثلاثة قتلى بحسب المصادر نفسها. وذكرت المصادر أن القيادي المحلي عبدالمنعم الفطحاني وأمير بلدة شقرة أحمد دراويش وغيرهم من القادة المحليين هم في عداد القتلى، بينما أكد سكان محليون أنه لم تقع إصابات بين المدنيين. وقال أحد أعيان القبائل للوكالة إن: "طائرتين نفذتا هذا المهمة وظلتا بعد العملية تحلقان في سماء مدينة لودر ومودية والوضيع". ويعتقد البعض أن الطائرات التي شنت الغارات تابعة للقوات الأمريكية. وكانت صحيفة نيويورك تايمز أفادت قبل عدة أشهر أن الولاياتالمتحدة صعدت غاراتها بواسطة طائرات وطائرات بدون طيار على عناصر القاعدة في اليمن. ويذكر أن الولاياتالمتحدة قد استخدمت الطائرات بلا طيار مرارا في مهاجمة متشددي تنظيم القاعدة في اليمن. وفي سبتمبر/أيلول الماضي قتلت طائرة أمريكية بلا طيار أنور العولقي، وهو رجل دين أمريكي المولد وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه قائد العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة في اليمن. ومن الممكن أن يوجه أحدث هجوم ضربة للقاعدة التي استغلت الاضطرابات والاحتجاجات ضد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتعزيز سيطرتها على مناطق نائية في جنوب اليمن خلال الأشهر القليلة الماضية.