أعلنت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الأحد، أن لندن ستغتنم فرصة الزيارة التى يقوم بها خلال الأيام المقبلة، رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إلى بريطانيا للبحث فى مصير البريطانيين الثلاثة المعتقلين فى دبى، بتهمة حيازة مخدرات والذين يقولون أنهم تعرضوا للتعذيب. وأوضح متحدث باسم الخارجية البريطانية، أن الخارجية "تأخذ على محمل الجد هذه الاتهامات بإساءة المعاملة والتعذيب"، مذكرا بمطالبة لندن بإجراء "تحقيق مستقل حول هذه الاتهامات". وأضاف المتحدث أن، "الوزراء سينقلون مخاوفنا خلال زيارة الدولة" التى من المقرر أن يبدأها الرئيس الإماراتى الثلاثاء، فى أولى زياراته الرسمية الى بريطانيا بصفته رئيسا لدولة الإمارات. وتنفى سلطات إمارة دبى تعرض أى من البريطانيين الثلاثة الذين اعتقلوا فى يوليو بتهمة حيازة مخدرات خلال أجازة قضوها فى الإمارات، إلى سوء معاملة. والأحد، روت والدة غرانت كاميرون، أحد المعتقلين الثلاثة، لهيئة الإذاعة البريطانية، (بى بى سى) "التجارب المرعبة"، التى قالت إن ابنها والمعتقلان الآخران يعيشونها منذ اعتقالهم. وقالت تريسى كاميرون، "لقد تم اقتيادهم من غرفة الفندق، وتعرضوا للضرب"، وبحسب تريسى فان كارل ويليام، صديق ابنها، أرغم على "التمدد على السرير، مع سرواله يتدلى نحو الأسفل، وتم توجيه صدمات كهربائية على خصيتيه فى حين كانت عيناه معصوبتان". وأضافت "أعتقد أن مسدسات كانت مصوبة على رؤوس الشبان، وقيل لهم أنهم سيموتون"، وتابعت، "غرانت تلقى شحنات كهربائية على صدره، وأعتقد أن سانيت (جيرث، المعتقل الثالث) تلقى شحنات خلف رأسه وعلى ظهره". والجمعة، دعت ثمانِ منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الإنسان، بريطانيا إلى ممارسة ضغط لمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس الإماراتى، متهمة دولة الإمارات بتعذيب المعتقلين لديها وإجراء "محاكمات جائرة" بحقهم.