غادر أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح بلاده متوجهاً إلى تركيا فى زيارة رسمية تستمر لمدة ثلاثة أيام. وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، إن الأمير غادر برفقة وفد وزارى رفيع المستوى يضم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية صباح الخالد ووزير المالية مصطفى الشمالى، وكذلك وزير التجارة أنس الصالح والمستشار بالديوان الأميرى عبد الله المعتوق وعدد من كبار المسئولين فى القطاعات المختلفة. وفى تصريحات سابقة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله، إن زيارة الأمير لتركيا "تأتى فى إطار حرص قيادى البلدين على تحقيق التنسيق والتشاور فى ظل ظروف وأوضاع إقليمية ودولية دقيقة". وأوضح الجار الله، أنه خلال الزيارة سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية، من بينها اتفاق تعاون عسكرى وآخر فى مجال الطيران المدنى، فضلاً عن اتفاقيات أخرى فى المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية. ولفت الدبلوماسى الكويتى إلى أن القطاع الخاص فى الجانبين "يلعب دوراً مميزاً فى تحقيق تماسك وتقوية العلاقات الثنائية". وترتبط الكويت وتركيا بعلاقات تاريخية قوية تعود إلى عام 1969 الذى شهد إقامة علاقات الدبلوماسية، وافتتاح السفارة التركية لدى الكويت رسميا عام 1971. وتعززت هذه العلاقة إثر رفض تركيا الغزو العراقى للكويت عام 1990 فى عهد الرئيس السابق صدام حسين، وقيام أنقرة بوقف ضخ النفط من الآبار العراقية المارة عبر أراضيها، ثم إعلانها الانضمام للتحالف الدولى الذى قادة حرب تحرير الكويت. وتقديراً لهذا الموقف قام الأمير الكويتى الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عام 1991 بزيارة إلى تركيا، كانت الأولى له عقب الغزو، للتعبير عن تقديره لهذا الموقف، ودعوته للحكومة التركية بمواصلة الضغوط على النظام العراقى للإفراج عن الكويتيين المحتجزين فى سجونه. ويبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين حاليا نحو 700 مليون دولار سنوياً، ويرغب مسئولو البلدين فى زيادته ليصل إلى مليار دولار سنوياً.