قطع المئات من أنصار القوى الإسلامية طريقاً رئيسيا بمنطقة "خربة روحا" فى البقاع (شرق لبنان) قرب الحدود مع سوريا لمنع شاحنات محملة بالمازوت من العبور الى الأراضى السورية. وكان شباب قد رصدوا أمس دخول 17 شاحنة فارغة إلى الأراضى اللبنانية عبر نقطة المصنع وسط حراسة أمنية، وتوجهوا الى مصفاة الزهرانى الواقعة قرب مدينة النبطية (جنوب لبنان)، حيث زودت بالمازوت وعادت ظهر اليوم، الأحد، باتجاه البقاع. وقال شهود عيان، إن نحو ثلاثمائة شاب قطعوا الطريق حاملين رايات الحركات الإسلامية المشاركة وبينها (الجماعة الإسلامية، الإخوان المسلمين فى لبنان)، وعدد من الحركات السلفية. وكثفت قوات الجيش اللبنانى من تواجدها على طول الطريق المؤدى إلى نقطة المصنع، وبعد تأخر وصول الشاحنات وورود معلومات عن تغيير مسارها أخلى الشباب الطرقات، وأعادوا فتح الطريق. وشهد طريق المصنع أكثر من محاولة سابقة من جانب أنصار الحركات الإسلامية لمنع وصول المازوت من لبنان إلى النظام السورى، كما اعترض شباب فى طرابلس (شمال لبنان) عدداً من الصهاريج فأحرقوا بعضها وأفرغوا حمولة البعض الآخر. وفى المقابل، منعت السلطات السورية عبور شاحنات الخضار والفاكهة اللبنانية من دخول الأراضى السورية حتى السماح لصهاريج المازوت بالعبور، ما دفع الأمن العام اللبنانى لإطلاق وساطة لحل أزمة الشاحنات. وكان الشيخ اللبنانى السنى المعروف أحمد الأسير قد أعلن، فى مؤتمر صحفى الأسبوع الماضي، عن تشكيل "كتائب المقاومة الحرة" انطلاقا من مدينة صيدا، داعيا "كل من يستطيع إلى التوجه لمساعدة المظلومين فى القصير وحمص بسوريا". وبحسب مصادر مقربة من الأسير فإن "هذه الكتائب التى تتألف من حوالى 400 مقاتل، ستتوجه من لبنان بكامل العتاد إلى بلدة القصير على شكل دفعات".