" تأخر دور المنظمات فى المشاركة المجتمعية، وخاصة فى المدارس، وضعف مساهمة المنظمات فى تحقيق تطوير الأداء المهنى والوظيفى للعاملين بالتربية والتعليم، وأيضا ضعف المساهمة فى نشر ثقافة الجودة والعمل بها، وتقويم أداء طلاب المدارس فى المجتمع المحيط "، هى أبرز النتائج التى خرجت بها الدراسة البحثية التى حملت عنوان " دعم المشاركة المجتمعية فى التعليم فى مصر من خلال دراسة واقع وإمكانات منظمات المجتمع المدنى "، والتى قام بها المجلس العربى للطفولة والتنمية بشراكة ودعم من مكتب اليونيسيف بالقاهرة، من خلال تنفيذ مشروع " المشاركة المجتمعية فى التعليم للأطفال ". وقد أكد الدكتور حسن حسين البيلاوى الأمين العام للمجلس العربى للطفولة والتنمية إلى أن الدراسة هدفت تحليل الوضع الراهن للمنظمات التى تقوم بهذه المشاركة، ووضع تصور مستقبلى لأداء هذه المنظمات، والوقوف على التحديات المعاصرة والتغيرات الاجتماعية والثقافية المتتابعة. كما هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال التعليم، وقدرتها على إدارة مشروعات رياض الأطفال والتعليم المجتمعى، من خلال تحليل وضع هذه المنظمات ودراسة احتياجاتها، بناء معايير جودة لمنظمات المجتمع المدنى؛ لتقييم قدرتها على القيام بأعباء توفير الخدمة والمتابعة والتقويم لرياض الأطفال والمدارس المجتمعية للطفل المصرى، ووضع خطة تنفيذية للتدخلات الإستراتيجية المستقبلية. ويجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة شملت 39 منظمة مجتمع مدنى من ثلاث محافظات من صعيد مصر ( أسيوط – سوهاج – قنا )، وتعددت فيها المراحل العمرية (4 – 5 سنوات)، (6 – 14 سنة )، وطبقت على عينة قوامها 750 من العاملين والمتطوعين والمعلمين وأولياء الأمور.