قام حزب النور السلفي بطلب استدعاء وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، لاستجوابه أمام البرلمان حول الأسباب الحقيقية وراء وقوع كارثة أحداث إستاد بورسعيد عقب مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي، موضحا على ضرورة محاسبة كل من قصر في أداء واجبه من كافة الجهات المعنية، سواء قبل المباراة أو أثنائها أو بعدها، وذلك من خلال لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على خلفيات وملابسات الأحداث. وقال حزب النور في بيان له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) مساء أمس الأربعاء، إنه "يتابع بقلقٍ بالغ أحداث بورسعيد المفجعة التي آلمت عموم المصريين في دماء أبنائهم وذويهم البريئة التي أريقت بغير ذنبٍ أو جريرة". وأضاف البيان "حزب النور إذ ينعي ببالغ الأسى ضحايا أحداث بورسعيد ويرجو الشفاء العاجل لمصابيه، فإنه يدعو مجلس الشعب للانعقاد بشكلٍ طارئٍ صبيحة الغد ليقوم بالأمانة التي كلفته بها جماهير الشعب المصري من محافظة على أمنه واستقراره ومكتسبات ثورته، ويؤكد في الوقت نفسه على ضرورة استدعاء وزير الداخلية لسؤاله داخل المجلس عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع المأساة، ومحاسبة كل من قصر في أداء واجبه من كافة الجهات المعنية سواء قبل المباراة أو أثنائها أو بعدها، وذلك من خلال لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على خلفيات وملابسات تلك الأحداث". كما يؤكد "الكشف عن محاولة بعض (الفوضويين) طيلة الأشهر الماضية استغلال الحالة الثورية للعبث بأمن الوطن وإشاعة مناخ الفوضى وترويع الآمنين، بعد أن رأت حرص أبناء مصر على الاستقرار وبدء مسيرة البناء، خاصة أن جميع حوادث الاعتداء والنهب تمت في الفترة الزمنية التي تلت انعقاد جلسات مجلس الشعب". وطالب الحزب في بيانه، ب"تأجيل مسابقة الدوري العام لكرة القدم، حرصًا على حياة أبناء مصر وحتى يتمكن الأمن من القيام بدوره على الوجه الأكمل، والتحقيق السريع مع الأجهزة الأمنية المنوط بها تأمين إستاد بورسعيد والتي لم تقم بالتأمين الكافي مع علمها بوجود مخططات لإشاعة الفوضى". واختتم البيان بقول: "لذا فإن حزب النور يهيب بشعب مصر الكريم أن يفوت الفرصة على أي عابثٍ يستهدف النيل من أمنه واستقراره، وأن لا يسمح لكائنٍ من كان بمحاولة تهديد كيان الدولة ووحدة البلاد واغتيال أحلام المصريين"