فشل الاتحاد الأفريقي خلال أعمال قمته الثامنة عشرة اليوم الاثنين في انتخاب رئيس جديد لمفوضيته، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المنظمة. ووفقا لمصادر من الاتحاد فإن التكتل الإقليمي الذي يضم 54 دولة سيجري انتخابات جديدة لمنصب رئيس المفوضية خلال القمة المقبلة في ملاوي في يوليو/تموز. وفشل المرشحان، رئيس المفوضية الحالي جان بينغ ووزيرة الداخلية الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني زوما في الحصول على ثلثي الأصوات اللازمة للفوز. وقال رئيس زامبيا ميكايل زاتا بعد الاجتماع إن "أيا من المرشحين المتنافسين لم ينجح" بعد أربع جولات من التصويت نظمت لاختيار أحد المرشحين. وقالت المصادر إن بينغ تقدم بشكل طفيف على منافسته الزوجة السابق للرئيس جاكوب زوما، في الجولات الثلاث الأولى من التصويت صباح الاثنين. وقد حصل في الدورة الأولى على 28 صوتا مقابل 25 لدلاميني زوما، ثم 27 مقابل 26 وأخيرا 29 مقابل 24. وأضافت أن دلاميني زوما اضطرت بموجب القواعد لسحب ترشيحها، لكن بينغ الذي بقي بلا منافس لم يحصل على غالبية الثلثين المطلوبة بموجب النظام الداخلي للاتحاد. وبانتظار القمة المقبلة سيقوم بمهام رئيس المفوضية بالنيابة الكيني إيراستوس موينشا نائب رئيسها الحالي، كما ذكرت مصادر متطابقة في الاتحاد وبدأت قمة الاتحاد الأفريقي أمس الأحد لمدة يومين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهي الأولى منذ مقتل مؤسسها العقيد الليبي السابق معمر القذافي. وناقش المحور الرئيسي للقمة -بالإضافة إلى انتخاب رئيس لمفوضية الاتحاد- التجارة البينية ووسائل تعزيزها، وهي لا تمثل أكثر من 10% من المبادلات في قارة أفريقيا. ويتطلع الاتحاد الأفريقي في غضون عشر سنوات إلى زيادة لا تقل عن 25% في حجم التجارة بين الأفارقة. لكن نظام المبادلات، والبنى التحتية غير المتوفرة، وقلة انسجام السياسات، والقيود الجمركية تشكل عراقيل تجب إزالتها. وعلى خلاف الإخفاق في انتخاب رئيس لمفوضية الاتحاد الأفريقي، نجح الرؤساء الأفارقة الأحد في انتخاب رئيس بنين توما بوني يايي رئيسا للاتحاد الأفريقي لمدة عام، خلفا لرئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما. وهو منصب يبقى رمزيا إلى حد بعيد.