أصدر رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، فى وقت متأخر من مساء أمس الخميس، مرسومًا دستوريًّا بالعفو عن الفصائل والمليشيات المتمردة التى تحمل السلاح ضد حكومته. وشمل قرار العفو ديفيد ياو ياو، الذى يقود قتالاً مسلحًا فى ولاية جونقلى شرقى البلاد، إلى جانب بعض قادة الفصائل المسلحة فى ولايات أعالى النيل والوحدة الغنية بالنفط. وكان ياو ياو قد أعلن العصيان المسلح ضد الحكومة عام 2011، معتمدًا على دعم قبيلة "المورلى" التى ينتمى إليها، وذلك عقب الخسارة التى لحقت به فى الانتخابات المحلية عام 2010. وزاد من التوتر فشل جهود السلام بينهما عقب انفصال جنوب السودان فى 2011، حيث عاد ياو ياو وحمل السلاح معترضًا على عدم تنفيذ بنود اتفاق حصل بموجبه على رتبة عقيد فى جيش جنوب السودان، بجانب بعض الامتيازات، مقابل حل قواته ودمجها فى الجيش الحكومى. وسقط فى هذا القتال آلاف القتلى، بحسب إحصاءات رسمية، وتأثرت بموجبه برامج التنمية والمساعدات الإنسانية التى كانت تقدمها المنظمات الدولية فى مناطق البيبور بولاية جونقلى، خاصة بعد أن اتهمت الحكومة قوات ياو ياو بقتل 5 من موظفى الأممالمتحدة بداية مارس الماضى. وتتهم دولة جنوب السودان جمهورية السودان، الواقعة شمالها، بدعم مقاتلى ياو ياو وغيرها من الجماعات المسلحة، وهو ما تنفيه الخرطوم.