فجّرت النتائج الإيجابية لتحاليل المنشطات، التى أُجرِيَت على 11 حصانًًا من إسطبلات مملوكة لعائلة آل مكتوم الحاكمة لدبى، أكبر فَضيحة فى تاريخ سباق الخيول فى بريطانيا. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أنّ محمود الزرعونى، مُدرّب الخيول، سيمثل أمام الهيئة المسئولة عن سباق الخيول فى بريطانيا للتحقيق فى نتائج المنشطات الإيجابية التى اِكتُشِفَت فى 11 حصاناً من أصل 45، وذلك بعد اعترافه بارتكاب "خطئًا فادحًا". وقال مدير إسطبلات جولدوفين سيمون كريسفورد، "إن هذا يومٌ أسود لجودولفين، فجميعنا مصدومون لما حدث". وتعود ملكية الإسطبلات لعائلة آل مكتوم، ويتولى حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الإشراف عليها، وهو الذى عيّن الزرعونى مدربًا ل"جولدوفين" قبل ثلاث سنوات، لتمضى الخيول الشتاء فى دبى قبل نقلها إلى الإسطبلات فى بريطانيا. وجاء فى بيان نُشِرَ على موقع جولدوفين أن "الزرعونى اعترف بأنه مسئول عن إعطاء الخيول منشطات محظورة". وقال المدرب، "بما أنّ الخيول المعنيّة لم تكن مشاركة فى السباق فلم أكن أعى أنّ ما كنت أفعله هو خرق لقواعد هذه الرياضة.. أنا أعتذر عن الأضرار التى سيسبّبها تصرفى لجولدوفين وللسباق عمومًا". وتمنع قواعد سباق الخيل إعطاء منشطات للخيول، سواء كانت مشاركة فى السباقان أو أثناء التدريب. الزرعونى البالغ من العمر 36 عامًا، عمل مساعدًا لمدرب إسطبلات جولدوفين السابق، سعيد بن سرور، وقد سَبِقَ له الفوز مرتين فى سباق بريطانيا. وكان "سرتيفاى" الحصان النجم الذى فاز بعدة سباقات، وأحد المرشحين للفوز فى السباق القادم من بين الخيول ال11 المعنيّة بفضيحة المنشطات. من جانبه، قال "كريسفورد"، مدير السباقات، الشيخ محمد صُدِمَ عند تلقيه الخبر وهو أمر غير مقبول إطلاقًا بالنسبة إليه، وسننتظر نتائج التحقيق الخاصة بسباق الخيول البريطانية قبل اتخاذ إجراءات داخلية أخرى، لقد كلَّفَنى الشيخ محمد بالبدء فورًا بمراجعة جميع إجراءاتنا ومراقباتنا وقد باشرنا ذلك فعلاً وسندعمها بنصائح سلطة السباق البريطانية".