اكد الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين خلال استقباله صباح الاربعاء للسفيرة الأمريكية بالقاهرة السيدة آن باترسون أن كثيرين من محبي مصر على مستوى العالم يريدون معاونتها للقيام بنهضتها بعد ثورتها الرائعة ، مشيرا الى ان مسألة القروض والمعونات لا بد من أن تناقش في مجلس الشعب المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً، وفي اللجان المختصة بذلك. وقال:"أننا نثق في برلماننا وجيشنا كما يثقون هم في برلمانهم وجيشهم، وأننا نرفض وجود أي قوة فوق الدستور أو فوق الشعب"،داعيا إلى ضرورة أن تكون المعونة عبر طرقها الشرعية وبمعرفة الحكومة المصرية، ودون أية شروط. و اشار إلى أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ، مشيرا إلى انها أكبر ضمان للحريات العامة والخاصة، لأنها تكفل حرية العقيدة والحريات الشخصية لكافة المواطنين على حد سواء. و أوضح المرشد أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت تحكم على الشعوب من خلال الحكام الدكتاتوريين وتدعمهم مما جعل شعبية الولاياتالمتحدة تتراجع ، واضاف "العصر الحالي هو عصر الشعوب، ونريد أن نرى أفعالاً لا أقوالاً لاسترداد الولاياتالمتحدة لمصداقيتها لدى الشعوب العربية والإسلامية، وبخاصة فيما يخص فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى". وأكد على أن مصر عانت من سوء توزيع مواردها ونهب منظم لخيراتها ، وأن المرحلة الحالية تحتاج لتضافر كافة الجهود والقوى ، فالجميع شركاء في المسئولية وإن لم يكونوا شركاء في السلطة، كما أنهم شركاء في الحقوق والواجبات ولابد من عرض كل ما يهم مصر على ممثليهم المنتخبين . من جانبها ،أعربت السفيرة الأميركية عن شكرها على الاستضافة الكريمة وتهنئتها بفوز حزب الحرية والعدالة في الانتخابات التشريعية وأكدت على أن الولاياتالمتحدة تتطلع للتعاون مع من اختاره الشعب من برلمان وحكومة ديمقراطية ،مشيرة الى ارتكاب الإدارات الأمريكية بعض الأخطاء، ولكنها دعت للتغلب عليها والاستفادة منها لعدم تكرارها في المستقبل. وأشارت إلى أن الديمقراطية دائماً ما تأتي بشركاء مستقرين ، موضحه أن الوضع الاقتصادي في مصر صعب وأن مصر بحاجة إلى قروض من البنك الدولي وأن ذلك سيسهم في تحسن الحالة الاقتصادية وفي تشجيع بلدان أخرى على تقديم قروض ومنح لها. هذا وقد حضر المقابله حضر المقابلة د. محمود حسين الأمين العام للجماعة، ومن الجانب الأمريكى السيد دونالد بلوم مدير المكتب الاقتصادي والسياسى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة