أكد وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور محمد البصيري أن السوق النفطية العالمية مازالت بحاجة للمزيد من الامدادات النفطية معتبرا الأسعار الحالية "مناسبة جدا". وقال البصيري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم خلال جولته في حقول شركة نفط الكويت ان معظم الدول المنتجة للنفط وصلت حاليا الى حدودها القصوى في الانتاج مضيفا ان الكويت وصلت بانتاجها الى اكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا وهو رقم قياسي تسعى الكويت للمحافظة عليه. واعرب عن سعادته برؤية الكوادر الوطنية تدير القطاع النفطي باقتدار خلال جولته التي امتدت من صباح اليوم حتى المساء زار فيها بئرا في حقل برقان تم حفرها اخيرا وفي طريقها للانتاج. واشاد البصيري بالشباب الكويتي الطموح من العاملين في القطاع النفطي بمن فيهم العنصر النسائي من المهندسات اللائي يعملن في ظروف عمل شاقة واصرارهم جميعا على التحدي وبذل كل ما لديهم من طاقة لرفعة شأن الكويت. وقال البصيري ان لدى شركة نفط الكويت خطة طموحة تسعى من خلالها لحفر مجموعة كبيرة من الابار مضيفا ان حقل برقان بدأ انتاجه للنفط عام 1938 ومازالت اول بئر فيه تم حفرها في ذلك التاريخ تنتج بشكل جيد حتى الآن. واوضح ان شركة نفط الكويت هي الشركة الام التي تقوم بعمليات الانتاج والاستكشاف للنفط والغاز وخطتها الطموحة مدرجة ضمن خطة الدولة التنموية مضيفا ان هناك متابعة لتنفيذ هذه الخطة وفق برنامج زمني تسبقه الشركة بعدة خطوات. واكد البصيري ان مؤسسة البترول الكويتية ملتزمة بتنفيذ استراتيجيتها الرامية الى انتاج اربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 والحفاظ على هذا الانتاج حتى عام 2030 موضحا أن الكويت كسرت حاجز انتاج ثلاثة ملايين برميل وبلغ انتاجها ثلاثة ملايين وخمسين الف برميل يوميا في ديسمبر الماضي ومازال الانتاج مستمرا على ذات المستوى. وذكر انه اطلع خلال جولته على خطة حفر الابار الجديدة التي بفضلها سيصل الانتاج الى اربعة ملايين برميل يوميا كما زار مركز (التجميع 2) وهو احد المرافق والمنشآت المهمة في عملية انتاج النفط. واوضح ان القطاع النفطي يواكب التطورات التي تشهدها هذه الصناعة النفطية مشيرا الى ان قطاع التسويق بمؤسسة البترول فتح عددا من الاسواق الجديدة امام النفط الكويتي ومشتقاته غير السوق المعتاد في دول اسيا حيث فتحت اسواقا جديدة في افريقيا واوروبا وامريكا الجنوبية. وأثنى البصيري على العاملين في القطاع النفطي وجهودهم الكبيرة سواء في الانتاج او الاستكشاف او الغاز او المصافي او العمليات المشتركة وغيرها والتي تتكامل في مختلف الشركات. وافاد بان العمل في القطاع النفطي عمل شاق تعرف عليه بنفسه خلال الجولة وصعوده لبرج الحفر ومتابعته للاعمال وساعات العمل التي يقضيها العاملون في القطاع النفطي والمخاطر التي يتعرضون لها. وذكر انه استمع الى عرض واف من قيادات الشركة حول المشاريع الحالية والمستقبلية وما يتعلق بالصحة والسلامة والبيئة ورؤيتهم لاستراتيجية 2020 والتحديات التي تواجه المشاريع. وعن العمالة الوطنية اعرب البصيري عن سعادته لبوجود نسبة 80 في المئة من العمالة الوطنية في الشركة ككل ونسبة 100 في المئة من العاملين في مراكز التجميع بالشركة. وقال ان هناك تعيينات جديدة للعمالة الوطنية في شركة نفط الكويت لتسد الحاجة في المشاريع الجديدة مضيفا ان هناك مقابلات تمت بالفعل وستعلن نتائج القبول قريبا كما ان هناك وظائف جديدة ستعلن عنها الشركة خلال فترة قريبة منها مئة وظيفة مهندس حفر سيتم تعيينهم في السنة المالية الحالية. من جانبه قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة نفط الكويت سامي الرشيد ان ادارة الشركة استهدفت اطلاع الوزير البصيري على حقول الشركة والتعرف عن قرب على حجم العمليات وتعقيدها ومتطلباتها والرقعة التي تعمل فيها الشركة وتحفيز العاملين في الشركة. وذكر الرشيد ان لدى شركة نفط الكويت 64 حفارا و24 مركز تجميع وهو ما يعني ان حجم العمل كبير ومتنوع اضافة الى مستشفى الاحمدي. وكان البصيري قد بدأ جولته بزيارة احد ابراج الحفر في حقل برقان حيث استمع لشرح من مدير عمليات الحفر بالشركة عياد الكندري حول حقول الشركة والابار ومواصفات طبقات الارض في الكويت. وزار البصيري بعد ذلك (مركز التجميع 2) حيث قدم مدير مجموعة عمليات شرق الكويت عماد سلطان نبذة عن مراكز التجميع وطريقة عملها ثم زار محمية واحة الكويت حيث التقى عددا من قيادات الشركة واستمع لشرح من مشرف صيانة عمليات شرق الكويت عبدالله البيرمي حول طبيعة محمية واحة الكويت. وخلال اجتماع الوزير البصيري بقيادات الشركة قدمت مديرة مجموعة التخطيط شفيقة مبارك نبذة عن الشركة في حين قدم مدير مساندة الانتاج جنوب وشرق الكويت عبدالله العوضي نبذة عن مشاريع الصحة والسلامة والبيئة وقدم رئيس فريق التخطيط بدر العطار تعريفا عن ملامح استراتيجية 2030 وقدم رئيس فريق عمليات التشغيل محمد العبدالجليل نبذة عن المشاريع الحالية والمستقبلية للشركة.