اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن اندماج تنظيم القاعدة فى العراق فى تنظيم واحد مع جبهة النصرة فى سوريا - الفصيل المسلح الأكثر قوة بين الفصائل التى تخوض قتالا ضد نظام بشار الأسد - قد يكون الخطوة التى تحرج الدول الغربية التى تمد فصائل المعارضة السورية بالسلاح لدعمها من أجل إسقاط النظام. ونقلت الصحيفة البريطانية - فى التعليق الذى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء- عن أبو بكر البغدادى قائد تنظيم القاعدة فى العراق والجمهورية الإسلامية فى العراق، خلال البيان الذى نُشر على مواقع مرتبطة بالتنظيم قوله: "إن القاعدة ساعدت فى تأسيس جبهة النصرة ودعمها بالمال والسلاح والتدريب، بالإضافة إلى إمدادها بأعداد من الكوادر والخبرات التى كانت تنشط ضمن التنظيم فى العراق"، وأضاف البغدادى: "لقد حان الوقت للإعلان أمام الجميع أن جبهة النصرة ما هى إلا امتداد للجمهورية الإسلامية فى العراق وجزء منها". ولفتت الصحيفة إلى أن جبهة النصرة - التى أدرجتها الإدارة الأمريكية على قائمة التنظيمات الإرهابية - تخوض معارك كبرى فى حلب وحولها، كما يبدو أنها تقف وراء التفجيرات الانتحارية الأخيرة التى هزت دمشق ومنها التفجير الأخير الذى تسبب فى مقتل 15 شخصا مدنيا على الأقل، فى تفجير سيارة مفخخة، قرب مقر البنك المركزى السورى. وتابعت الصحيفة قولها: "كما أن جبهة النصرة تستخدم مصطلحات دينية لوصف السوريين غير السنة، بأنهم زنادقة ومرتدون، وهى نفس الأساليب والأيدولوجيا التى يستخدمها تنظيم القاعدة فى العراق". وأشار البغدادى إلى أن التنظيم الجديد سيطلق عليه اسم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام"، حيث إن الشام يشمل سوريا والمنطقة المحيطة بها، مضيفا أن تنظيم القاعدة فى العراق خصص نصف ميزانيته لدعم جبهة النصرة، والتى سيتولى قيادتها البغدادى نفسه على ما يبدو. ونسبت الصحيفة إلى ضابط مخابرات عراقى قوله: "إن تنظيم القاعدة فى العراق وجبهة النصرة لديهما ثلاثة معسكرات تدريبية مشتركة فى المنطقة الحدودية، حيث إنهما يتشاركان فى التدريب، والخدمات اللوجستية والاستخبارات والأسلحة".