"منع الصحفيين من تغطية الانتخابات، وتخبط وجهل "التعليم العالى" باللائحة الطلابية الجديدة التى تتم انتخابات اتحاد طلاب مصر عليها، وعدم قدرتها على تفسير بنودها، أو فرض قرارها على الطلاب، أدى إلى تأجيل الانتخابات"، هذا هو ملخص انتخابات اتحاد طلاب مصر. الانتخابات التى كان مقرراً عقدها أول أمس الثلاثاء فى الثامنة مساء، شهدت منذ بدايتها خلافاً بين طلاب الإخوان والجبهة المواجهة لهم التى تتكون من مستقلين، وطلاب تيارات سياسية، وحركات طلابية، حول تفسير بند الانتخابات، حيث قال طلاب الإخوان إن اللائحة تنص على أن نتيجة الانتخابات تعتمد ب"الأكثرية"، بينما قال باقى الطلاب إنها تتم ب50% + 1، وفشلت لجنة الانتخابات التى شكلتها الوزارة فى تفسير نص المادة، أو فرض رأيها على الطلاب. وترتب على ذلك، شد وجذب بين الطرفين، واتفقت الأطراف على إجراء تصويت على طريقة الاقتراع هل تتم ب"50% + 1"، أم تتم بأغلبية الثلثين، وأعيدت ثلاث مرات، جاءت كلها فى صالح النسبة الأولى، وتحطم أحد صناديق الانتخابات، نتيجة غضب أحد طلاب الإخوان و"التخبيط بيده على الصندوق"، إلا أن طلاب الإخوان أكدوا أن الصندوق تحطم بدون عمد. بينما استدعت إدارة معهد إعداد القادة الشرطة، للتفاوض مع الطلاب الذين تظاهروا داخل المعهد أمام البوابة الرئيسية لمعهد إعداد القادة بحلوان، والذين يطالبون بشفافية الانتخابات من خلال حضور الصحفيين وتمثيل الجامعات الخاصة فى الانتخابات، وخرج أحد الطلاب، وقال إن الانتخابات يتم توجيهها بالداخل والسبب فى منع دخول الصحفيين سوء النية لإتمام صفقة الانتخابات المزورة فى الداخل. وقال الطالب إسلام فوزى، رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان، إن طلاب الإخوان اعترضوا على طريقة الاقتراع فى انتخابات اتحاد طلاب مصر، والتى تجرى الآن بمعهد إعداد القادة، متهما إياهم بتكسير الصناديق، لافتا إلى وجود حالة من الهرج والمرج حدثت داخل اللجنة الانتخابية بعد تحطيم الصناديق الخاصة بالاقتراع من قبل طلاب الإخوان، والذين يريدون أن يحصل الفائز على ثلثى الأصوات بدلاً من خمسين + واحد ، وذلك على حد قوله. وقال الطالب محمد بدران رئيس اتحاد طلاب بنها، إن طلاب الإخوان حطموا صناديق الاقتراع، عقب تصويت طلاب الجامعات على طريقة التصويت، والتى تم الاتفاق على أن تكون 50% + 1. وفاجأ مسئولو معهد إعداد القادة طلاب الاتحادات المختلفين طوال يومين، صباح أمس الثلاثاء، حيث طلبوا منهم مغادرة غرفهم، مما دفع جميع الطلاب إلى إعلان رفضهم القرار، وقرروا تنظيم مظاهرة أمام مقر الوزارة بشارع قصر العينى. وقال الطالب هشام أشرف رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، ل"كايرو دار"، إن جميع الطلاب سواء المستقلين أو التيارات السياسية أو طلاب الإخوان، قرروا التوجه إلى الوزارة، مؤكداً أنهم سيجرون الانتخابات بداخلها. وأوضح اشرف، أن طلاب الاتحادات ل24 جامعة عقدوا اجتماعاً فجر اليوم، للوصول إلى آلية عمل الانتخابات، إما عن طريق الانتخاب طبقاً لنظام ال50%+ 1، أو نظام الأغلبية المطلقة أى الحاصل على أعلى نسبة أصوات يكون الفائز، ولكن فوجئوا بإدارة المعهد ترفض إجراء الانتخابات. لكن المفاجأة الأكبر، التى تكشفها اللائحة الطلابية الجديدة التى اعتمدت فى يناير الماضى، تتم الانتخابات بناء عليها، أن هذه الانتخابات فى الأساس باطلة، وأيضاً انتخابات اتحادات الطلاب بالجامعات، لأن اللائحة التى تم إقرارها من رئيس الوزراء، تنص على إجراء انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعات واتحاد طلاب مصر فى أول العام الدراسى، ولم تتضمن اللائحة بنداً انتقالياً يتيح إجراء الانتخابات فى هذا التوقيت من العام الدراسى.