أبدى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ألستير بيرت، اليوم الثلاثاء، قلق بلاده العميق من الإضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في الشرق الأوسط، وأكد أنها تتصدى لذلك. وقال بيرت إن "الهجمات ضد المسيحيين في الشرق الأوسط مقلقة للغاية، ونحث الحكومات العربية والمعارضة في أعقاب الربيع العربي على ضمان وجود مكان لجميع فئات المجتمع، ونعمل بشكل وثيق مع المجموعات التي تمثل المسيحيين المضطهدين.. وتقديم الدعم لجميع الأقليات لتجنب مخاطر تعرضها لاستهدافات أخرى". واضاف "أثرنا هذه المخاوف على المستوى الوزاري وعبر سفاراتنا، ونضغط على الحكومات بشأن حالات فردية من الإضطهاد أو التمييز"، داعياً الى "إجراء تغييرات في الممارسات والقوانين التمييزية". وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إن "الأمثلة الملموسة تشمل العراق، حيث قام رئيس الوزراء (ديفيد كاميرون) ووزير الخارجية (وليام هيغ) بإثارة مسألة الحريات الدينية وحيث تمول وزارة الخارجية البريطانية عقد إجتماع آخر للمجلس الأعلى للقيادات الدينية". وأضاف "وفي الجزائر حيث التقيت مؤخراً وفداً من الزعماء المسيحيين لمناقشة التحديات التي يتعرضون لها، وفي مصر حيث أثار نائب رئيس الوزراء البريطاني (نك كليغ) مخاوفنا مباشرة مع رئيس وزرائها، وكذلك في باكستان حيث نعمل بشكل وثيق مع وزير شؤون الأقليات لزيادة التعرف بالحرية الدينية". وشدد بيرت على أن إضطهاد المسيحيين "مصدر قلق عميق لا نقبل به وسنواصل القيام بدور نشط في العمل ضده".