سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلافات حول تصريحات الترابي باستعداد العالم العربي للحكم الإسلامي جبرائيل : تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر يضر بالاقتصاد والاستثمار آمنة نصير : من يطالبون بالحكم الإسلامي يتاجرون بالدين
فاجأ حسن الترابي رئيس الحركة الشعبية بالسودان الأوساط السياسية بتصريح رآه البعض غريبا في حين رآه آخرون معبرا عن الحقيقة التي ستشهدها الأيام والشهور القليلة القادمة ، عندما قال أن البلاد العربية تستعد الآن للحكم الإسلامي خاصة مع التغييرات التي تشهدها عدد من الدول العربية إثر الثورات التي أطلق عليها الربيع العربي . كان الترابي – المعارض السوداني المعروف – قد صرح مؤخراً بأن الثورات والاحتجاجات العربية قد أدت إلي حدوث تغييرات جذرية في أنظمة الحكم في البلاد العربية ، وقد أدي هذا الأمر إلي مشاركة الإسلاميين في تشكيل الحياة السياسية مثل مصر التي تشهد حراكا إسلامياً كبيراً ربما يؤدي إلي وصول الإسلاميين للحكم. من ناحيتهم اختلف مجموعة من السياسيين حول تلك التصريحات والتي رفضها البعض بحجة أن مصر بطبيعتها لا يمكن أن تطبق فيها الشريعة الإسلامية في حين رأى آخرون أن هذا هو الوقت الأمثل لتطبيق الشريعة في ظل تنامي شعبية الإسلاميين باختلاف تياراتهم مما قد يخلق إجماعا شعبيا علي تطبيق الشريعة في حكم البلاد . في البداية قال المستشار نجيب جبرائيل المفكر القبطي أن حسن الترابي معروف عنه نزعته الإسلامية وأنه كان السبب فى تقسيم السودان ، مشيرا إلي أن الحكم الإسلامي قد يصلح في دول أخرى غير مصر ، أما تطبيق الشريعة فى مصر فهو مرفوض لأننا لا نريد الا دولة مدنية ولن نسمح بأن تتحول مصر إلي إيران جديدة. وطالب بزيادة الكثافة الليبرالية فى مواجهة الإسلاميين قائلا ان عدد الإسلاميين معروف مؤكدا أن اى خطر من ناحية الإسلاميين لن يهدد الأقباط وحدهم بل سيهدد مصر كلها مسلمين ومسيحيين .. مطالباً المجلس العسكري بضرورة إعلان الدولة المدنية. وتابع : أعيب على المجلس العسكري السماح بإنشاء أحزاب على أساس ديني مشيرا إلي أن انضمام عدد من الأقباط لحزب لحرية والعدالة ما هو الا خدعة قام بها الإخوان المسلمين ليخبئوا أهدافهم الحقيقية من وراء الحزب . وأوضح أن الحكم الإسلامي خطر على الاقتصاد المصري والاستثمار وعلى علاقة مصر بدول الجوار مع تمزيق النسيج الوطني مؤكدا أن الأقباط يرفضون التطبيق العملي للشريعة الإسلامية حيث إنها تحرم حق الأقباط فى تولى مناصب رفيعة فى الدولة وتحرمهم أيضا من حرية العقيدة – حسبما ذكر . بينما انتقدت الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر خروج ما يسمى بمليونية تطبيق الشريعة من وقت لآخر ، وطالبت بتوقف هذه الشعارات والاتجاه إلى العمل والاتحاد والنظر إلى قيمة المستقبل .. مؤكدة أن أنصار هذه الدعوات يتاجرون بالدين ولهم أجندات خارجية قدموا بها علينا من دول ما . وحول الانزعاج من تطبيق الشريعة أكدت نصير أن الشريعة هى العدالة للجميع فالعدالة فى مختلف أنحاء الحياة رافضة ما يقال حول مطالبة البعض بمليون لحية . وحول تصريحات جبرائيل عن قلقه ورفضه لتطبيق الشريعة الإسلامية أشارت إلي أن تصريحات جبرائيل مغالطة وفيا حكم عما يبدو من بعض الحمقى والمتطرفون ، فتطبيق الشريعة فيه العدالة التى يطالب بها الأقباط أنفسهم .. مؤكدة أن خروج مسلم من عقيدته لن يضير الإسلام فى شيء فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. مشيرة إلي أن الحدود فى الإسلام لا تمثل سوى 1من10% ، ولها ضوابط تحكمها والشريعة وجدت للردع أكثر منها للتطبيق . ومن ناحيته أوضح اللواء وحيد الاقصرى رئيس الحزب الدستوري أنه يرحب بالحكم الإسلامي الوسطى القائم على التطبيق الصحيح للشريعة ليس الحكم وفقا للأهواء والمطامع . وأكد أن الفترة الحالية لا تتحمل أن تكون مصر دولة إسلامية خاصة أن أمريكا تتربص بالإسلام ، وقد يتسبب الإسلام المغلوط إلى وقوع مصر تحت الاحتلال الأمريكي. وحول تصريحات جبرائيل ورفضه للحكم الإسلامي أشار الاقصرى إلي أن نسبة المسيحيين فى مصر لا تتعدى5% ، والمسيحيين الذين ظلوا فى مصر منذ الفتح الإسلامي لمصر لن يضاروا بشيء ، بينما ما وقع مؤخرا من فتن طائفية كانت أزمات مفتعلة . وأكد رئيس الحزب الدستوري أن الشريعة الإسلامية تكفل الحياة الكريمة للأقباط والمسلمين على السواء معا .