بدات اليوم امام المحكمة العسكرية بتونس العاصمة المحاكمة العسكرية الثانية ضد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي غيابيا و42 من كبار القادة الامنيين السابقين بعضهم موقوف والبعض الاخر لايزال طليقا. ويواجه المتهمون وفي مقدمتهم بن علي ووزيرا داخليته خلال فترة الثورة رفيق بلحاج قاسم واحمد فريعة ومدير الامن الرئاسي السابق علي السرياطي ومجموعة من قادة وضباط قوات الأمن الداخلي تهما بارتكاب جرائم تتراوح بين القتل غير العمد الناتج عن الاهمال والتقصير والقتل العمد. وجاء في عريضة الاتهام التي تلاها رئيس المحكمة ان الذين تتم محاكمتهم متهمين بارتكاب جرائم متفاوتة ادت الى سقوط 42 شهيدا و97 جريحا في المناطق المعنية بين 17 ديسمبر 2010 و 14 يناير 2011 . وكانت المحاكمة العسكرية الاولى ضد بن علي و21 من القادة الامنيين السابقين بدأت امام المحكمة العسكرية بمدينة الكاف بالشمال الغربي في 29 نوفمبر الماضي بالتهم نفسها في قضية (شهداء وجرحى الثورة الذين سقطوا في مناطق الوسط والجنوب والشمال الغربي خلال الاحداث الدامية التي اطاحت بالنظام السابق يوم 14 يناير الماضي. وقررت المحكمة آنذاك تأجيل النظر في القضية الى يوم 26 ديسمبر الجاري علما ان المتهمين في هذه القضية وهي الاولى امام القضاء العسكري منذ سقوط النظام السابق متهمون بالتسبب في سقوط 22 شهيدا و602 من الجرحى في احداث الثورة.