شارك نحو 30 ألفا من الاسلاميين في احتجاج يوم الاحد للتنديد بالولاياتالمتحدة واظهار التأييد للجيش الباكستاني الذي دافع عن نفسه مجددا بعد هجوم لحلف شمال الاطلسي عبر الحدود ومذكرة مثيرة للجدل اضعفت الحكومة المدنية. وكان من بين المتحدثين في الاحتجاج حافظ سعيد وهو رجل دين مناهض بشدة للولايات المتحدة ويشتبه في ان له صلات بالجماعة التي انحي عليها باللوم في الهجوم الذي شهدته مدينة مومباي الهندية عام 2008 والذي اسفر عن مقتل 166 شخصا. وتحدث ايضا مولانا سميع الحق المعروف بانه ابو طالبان الافغانية التي تقاتل قوات حلف شمال الاطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة عبر الحدود في أفغانستان. وتعرض الجيش الباكستاني لحرج بالغ بسبب غارة شنتها قوات أمريكية خاصة وأدت الى مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في بلدة باكستانية في مايو ايار ليواجه انتقادات عامة لم يسبق لها مثيل. لكن الكثير من الباكستانيين احتشدوا خلف الجيش بعد أن ادت غارة جوية لحلف شمال الاطلسي عبر الحدود في 26 نوفمبر تشرين الثاني الى مقتل 24 جنديا باكستانيا وهوت بالعلاقات المضطربة بالفعل مع واشنطن الى ادنى مستوى لها. وسيزيد تأييد الاسلاميين للجيش من الضغط على زعماء باكستان المدنيين خاصة الرئيس اصف علي زرداري الذي لا يحظى بشعبية كبيرة. وكانت شعبية زرداري قد تضررت أكثر بسبب مذكرة يعتقد أنها تخص سفير باكستان السابق لدى الولاياتالمتحدة وتتهم الجيش بتدبير انقلاب