ارتفعت حصيلة الفيضانات الكبرى التي تسببت بها العاصفة المدارية واشي في الفيليبين الاحد الى 521 قتيلا فيما اعتبر حوالى 400 شخص في عداد المفقودين كما اعلن الصليب الاحمر الاحد. وقالت غويندولين بانغ الامينة العامة للصليب الاحمر الفيليبيني في بيان ان حصيلة القتلى في مدينتي كاغايان دي اورو وايليغان الساحليتين بلغت 434 محذرا من ان الحصيلة يمكن ان ترتفع اكثر. وقالت بانغ لوكالة فرانس برس ان عدد المفقودين ارتفع ايضا الى 370 فيما كان 160 مفقودا سابقا. واضافت ان "المفقودين قد يكونوا في عداد القتلى. لا يزال هناك العديد من الجثث لم يتم التعرف الى هوياتها". وقال الامين العام للصليب الاحمر الفيليبيني غوين بانغ لفرانس برس الاحد ان "المناطق المتضررة واسعة لدرجة ان اعمال البحث لم تستطع تغطيتها بالكامل". واضاف ان "الكثير من المنازل جرفت ما يعني ان الجثث قد تكون جرفتها المياه ايضا". وتابع "لا نحصي في الوقت الراهن سوى الجثث الموجدة في المشارح". واوضح ان جزيرة مينداناو (جنوب)، احدى افقر المناطق في الفيليبين، هي الاكثر تضررا لا سيما مدينة كاغايان دي اورو الساحلية ومدينة اليغان القريبة. وتضررت مناطق اخرى في مينداناو مثل مقاطعة بوكيدنون بحسب المسؤول في الصليب الاحمر. وضربت هذه العاصفة التي تترافق مع رياح عاتية تصل سرعتها الى 75 كلم في الساعة جزيرة نيغروس الصغيرة. وبلغت جزيرة بالاوان (غرب) الاحد وتواصل تقدمها غربا فوق بحر الصين الجنوبي كما افادت مصلحة الارصاد الجوية. واطلقت الحكومة والصليب الاحمر في الفيليبين نداءات مساعدة لتامين الطعام والملابس لحوالى 35 الف شخص لجأوا الى مراكز الاجلاء. وتم استنفار نحو 20 الف جندي للقيام بعمليات البحث والانقاذ الواسعة في المنطقة المنكوبة، وهو ما سمح بانقاذ ما يقارب ال2000 شخص ممن حوصروا نتيجة الفيضانات وتم اجلاؤهم بواسطة شاحنات او سفن او مروحيات. وعرضت قناة جي ام ايه صورا مؤثرة لعائلة تهرب عبر نافذة من منزلها بعد ان اجتاحته المياه اضافة الى مشاهد لمنقذين يرتدون ملابس برتقالية يحاولون مساعدة ناجين على الاحتماء. ووصف رئيس بلدية اليغان لورنس كروز الفيضانات التي اغرقت ما يصل الى ربع مساحة المدينة التي يسكنها 100 الف نسمة، بأنها كانت "الاسوأ في تاريخ المدينة". وقال رئيس الصليب الاحمر الفيليبيني ريتشارد غوردون لشبكة "اي بي اس-سي بي ان" ان "جهودنا تتحول شيئا فشيئا من عمليات الانقاذ الى لم شمل العائلات واعادة اعمار" المناطق المنكوبة طالبا المساعدة من الصليب الاحمر الدولي.