أعرب البابا فرنسيس عن رغبته فى زيارة العراق لدعم المسيحيين الذين يواجهون صعوبات، كما ذكر الجمعة بطريرك الكلدان العراقى مار لويس روفائيل الأول ساكو لإذاعة الفاتيكان ولوكالة آجيا نيوز الكاثوليكية. ووجه البطريرك ساكو دعوة فى هذا الصدد إلى البابا فرنسيس خلال لقاء خاص معه صباح أمس الخميس فى الفاتيكان. واقترح البطريرك العراقى على البابا تجديد خطوة السلام التى قام بها فرنسيس الاسيزى فى خضم فترة الحملات الصليبية بلقائه السلطان الكامل الأيوبى فى 1219. وذكر البطريرك أنه قال للبابا "القديس فرنسيس الاسيزى جاء إلى الشرق الأوسط والتقى المسلمين، أدعوكم للقيام بالخطوة نفسها، نحن نحتاج إليكم، وإلى حضوركم وتشجيعكم، للبقاء هناك والشهادة للقيم الإنجيلية"، وأجاب البابا فرنسيس "بالتأكيد، سآتى". وأضاف البطريرك الذى انتخب فى الأول من فبراير أن البابا تأثر خلال اللقاء بمأساة المسيحيين فى العراق، وقال "عندما أخبرته أن بلادنا خسرت 950 شهيدا وتعرضت 57 كنيسة للاعتداء، وفيما كانت عيناه تغرورقان بالدموع قال لى إنه فعلا حزين جدا من أجلنا". وخلال اللقاء، طلب البطريرك ساكو، رئيس أساقفة كركوك من البابا التحدث عن المسلمين، وقال "ذهبت لأطلب منه أن يتطرق قليلا إلى المسلمين فى كلماته، لأن هذا يساعدنا على أن نعيش معا". وأضاف "عندما يتحدث رأس الكنيسة عن العالم الإسلامى، يقدرنا الناس نحن المسيحيين ويحترموننا". وأكد البطريرك سالكو أن انتخاب بابا آت من الأرجنتين "يعطى كثيرا من الأمل". وكان عدد إفراد الكنيسة الكلدانية المتصلة بروما حوالى 550 إلفا فى العراق قبل 2003، و150 ألفا فى الشتات، فالنسب معكوسة تقريبا بسبب الهجرة الكثيفة. وفى كل إنحاء الشرق الأوسط، يتخوف المسيحيون من تنامى الإسلام المتطرف ويعمد كثيرون منهم إلى الهجرة لأنهم يشعرون بالتهديد.