"وإيه إللى ركبها وسط الزحمة والرجالة..الدنيا زحمة هنعمل إيه كلنا واقفين فى علبة سردين".. هذه بعض التبريرات للتحرش الذى يتم بالسيدات فى قطارات مصر بشكل يومى، وهو ما دفع شابا مصريا اسمه أحمد وجيه لإطلاق فكرة بعنوان "عربة خاصة للسيدات فى قطارات مصر"، والتى استجابت لها هيئة السكة الحديد وطبقتها فى شهر فبراير الماضى، إلا أنها لم تطبق بالشكل الصحيح وتم إلغاؤها مرة ثانية. وبعد إلغاء تطبيق فكرة "عربة خاصة للسيدات فى قطارات مصر" ، طالب صاحب الفكرة أحمد وجيه ، بضرورة تطبيق استراتيجية جديدة لتطبيقها بالشكل الصحيح لإنقاذ سيدات مصر من التحرش. ويقول أحمد وجيه، لليوم السابع، إن فكرة عربة السيدات فى القطارات نفذت بشكل خاطئ، حيث تم تطبيقها فى القطارات المكيفة فقط، والتى لا تحتاج لمثل هذه العربة مثل القطارات الشعبية التى تشهد ازدحاماً من كافة قطاعات الشعب، وكذلك أن هيئة السكة الحديد لم تعلن عن تطبيق الفكرة بشكل واسع وكذلك لم تقدم إرشادات للركاب. ويضيف إلى أن السبب الذى ألغت الهيئة بسببه الفكرة هو أن عربة السيدات لم تمتلئ إلا بنسبة 20 % فقط من الكراسى وظلت بقية الكراسى فارغة، مشيراً إلى أن الترويج عن العربة كان قليلاً للغاية ولم يعرفه أحد من الركاب، كما أنه لم يتم لصق استيكر على العربة لتمييزها عن باقى العربات. ويشير إلى أن التحرش الذى يحدث فى القطارات هو تحرش مبرر، حيث يقول الركاب: "إيه اللى ركبها فى الزحمة، هنعمل ايه الدنيا زحمة"، مضيفاً أن التحرش فى الشارع يكون تحرشا مع سبق الإصرار والترصد. ويؤكد أن عدم تطبيق الفكرة سيؤدى إلى عزوف السيدات عن ركوب القطار بشكل نهائى وحرمانهن من حقهن فى ركوب المواصلات العامة. ويضيف أنه قام بعرض فكرته أيضاً على رئيس المجلس المصرى لحقوق المرأة برئاسة نهاد أبو القمصان، إلا أنها رفضت الفكرة، حيث رأت فيها فصلا للنساء وعزلهن، وهو ما جعله يؤكد لها أن الفصل ليس الحل، ولكن المشكلة تزيد ولا بد من إيجاد حل حتى ولو كان مؤقتاً لحماية السيدات من التحرش المبرر فى القطارات.