بدأت صباح اليوم أعمال اجتماعات لجنة المتابعة السورية الإيرانية للتعاون الاقتصادي في دورتها التاسعة العادية بدمشق برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد نضال الشعار ووزير المواصلات وبناء المدن الإيراني علي نيكزاد. واتفق الجانبان خلال الجلسة الافتتاحية على تشكيل أربع لجان من الجانبين لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين. وتتمثل اللجان بلجنة الإسكان والتشييد والنقل ولجنة العلاقات الاقتصادية والتجارية ولجنة الصياغة. وأعلن الوزير الإيراني خلال الجلسة أن مجلس الشورى الإيراني صدق على اتفاقية التجارة الحرة السورية الإيرانية إضافة إلى أن الجانب الإيراني جاهز للتوقيع عليها بالأحرف الأولى خلال اجتماعات اللجنة المنعقدة حاليا. وتستمر أعمال اللجنة حتى يوم غد. وزير المواصلات الإيراني يؤكد وقوف بلاده مع سورية بدوره أكد علي نيكزاد وزير المواصلات وبناء المدن الإيراني عمق العلاقات السورية الإيرانية وخاصة على الصعيد السياسي مشيرا إلى وقوف بلاده إلى جانب سورية وحرصها الدائم على تطوير هذه العلاقات بمختلف المجالات. وأوضح نيكزاد في تصريح لوكالة سانا لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي لترؤس الجانب الإيراني في اجتماعات لجنة المتابعة السورية الإيرانية للتعاون الاقتصادي أنه سيتم خلال الزيارة بحث مجالات التعاون الثنائي وتطويره في قطاعات الإسكان والنقل والصناعة وتبادل الخبرات وزيارات الوفود مشيرا إلى أن فريقا من التجار والصناعيين الإيرانيين في مجال البناء والإسكان كانوا سبقوا زيارة الوفد وأجروا مباحثات مع الجانب السوري وتوصلوا إلى نتائج إيجابية سيتم البناء عليها للوصول إلى نتائج مرضية للطرفين. كما بين الوزير الإيراني أن مجلس الشورى الإسلامي في إيران صدق على قانون التجارة الحرة مع الجانب السوري إضافة إلى أن مجلس الوزراء الإيراني وافق مؤخرا على تفويض وزير التجارة الإيراني لجميع الصلاحيات لتنفيذ مجالات التعاون مع سورية. وقال نيكزاد إن الرئيسين بشار الأسد ومحمود احمدي نجاد كانا قد اتفقا خلال اجتماعهما الأخير على المضي قدما في التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين وهذا ما تم لاحقا لتعزيز العلاقات الأخوية والمتنامية بين سورية وإيران. كما بين الوزير الإيراني أن هذه الزيارة ستتيح الفرصة لإلقاء الضوء على ما تم تنفيذه من الاتفاقيات السابقة إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال النقل والإسكان حيث ستجرى مباحثات بناءة للتوصل إلى اتفاق في هذين المجالين لافتا إلى أن الجانبين الإيراني والسوري سيبذلان أقصى الجهود خلال أعمال اللجنة للخروج بنتائج إيجابية تخدم مصلحة البلدين وخاصة في هذه الظروف الحساسة. واختتم نيكزاد بالقول أنا آت من بلد له تجربة منذ اكثر من 32 عاما وخلال هذه العقود الثلاثة وقفنا بكل صلابة وقوة وعزة واقتدار بمواجهة الغطرسة الاميركية وتوصلنا بالرغم من الحصار المفروض علينا إلى ما توصلنا إليه من التقنيات الحديثة جدا وخير مثال على ذلك أننا قبل أيام انزلنا طائرة تجسسية أميركية متقدمة جدا في الاراضي الإيرانية وهم أدركوا أن هذه التقنية العالية الآن أصبحت في حوزة الجمهورية الاسلامية الايرانية. وأضاف .. من هذا المنطلق ..الاميركيون والغربيون وعملاؤهم في المنطقة لم يتمكنوا إلى الآن من هزيمتنا وسنبقى معا في بلدينا صامدين في وجههم. بدوره قال الدكتور محمد نضال الشعار وزير الاقتصاد والتجارة إن زيارة الوزير نيكزاد والوفد المرافق له تشكل محطة مهمة وامتدادا للعلاقة المميزة بين إيران وسورية ونعول كثيرا على هذه المحادثات مضيفا أن تصديق اتفاقية التجارة الحرة في مجلس الشورى الايراني مهم جدا وبهذا التصديق تدخل اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ فورا لأننا في الجانب السوري قمنا بالتصديق عليها منذ فترة لكننا اليوم سنحاول وضع الخطوات المناسبة للتعجيل واختصار الزمن فيها لتصبح فعالة على أرض الواقع ليستفيد منها الطرفان. وأضاف أن اجتماعات اللجنة ستبحث في أمور تتعلق بالاقتصاد والتجارة والاسكان والنقل والسياحة والأمور المصرفية وكلنا أمل بأن نخرج بعد هذه المحادثات بنتائج عملية وواقعية يستفيد منها الطرفان ويمكن ترجمتها على أرض الواقع من خلال علاقات تجارية متبادلة وإقامة مشاريع استثمارية وتطوير العلاقات المصرفية بين البلدين.