سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البيت الأبيض يعلن مساندته للإخوان ماداموا يلتزمون بخارطة الطريق بينهم وبين الإدارة الأمريكية الإدارة الأمريكية تسعي لفتح حلقات حوار بين الإخوان وإسرائيل اتصالات الإخوان والإدارة الأمريكية تكشف .. الإخوان صمام أمان المجتمع المصري في وجه التشدد الديني
لا تزال عملية النجاح التي حققتها جماعه الإخوان المسلمين في المرحلة الاولي من الانتخابات البرلمانية تثير قلق الكثير من الدول الخارجية ففي تطور خطير كشفت احد الصحف المصرية الصادرة اليوم أن هناك مصدر بالمكتب الإعلامي للبيت الابيض الأمريكي أكد أن إدارة الرئيس أوباما ستساند «الإخوان المسلمين» حتي النهاية مادموا يلتزمون بخارطة الطريق بينهم وبين الإدارة الأمريكية علي حد تعبيره، وذلك علي خلفية فوزهم بأغلبية في الانتخابات في المرحلة الأولي بمجلس الشعب. وأكد المصدر أن المسئولين الأمريكيين في حوار دائم مع قيادات جماعة الاخوان وأن الحوار يقوم علي أسس من التفاهم والاحترام وأن الجماعة أكدت نبذ أية أفكار عنف وتعهدت بعدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في مقابل الحصول علي منصب رئيس البرلمان المقبل، والذي ستحصل الجماعة عليه علي خلفية أكثرية مقاعدها في البرلمان. وكشف المصدر أن جماعة الإخوان تسعي للحصول علي الأغلبية، لكنها ملتزمة بعدم تجاوز نسبة 40 إلي 45% من المقاعد، رغم أن البيت الأبيض توقع حصول مرشحي الإخوان علي نسبة لاتقل عن 50% في مرحلتي الانتخابات الثانية والثالثة. وأوضح المصدر الأمريكي في اتصال هاتفي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية راضية عما عرضه الإخوان المسلمون، ووصفهم «بالكيان الاسلامي الفريد من نوعه» وأنهم مسلمون محافظون مثل الحزب المحافظ في أمريكا وبريطانيا، فيما يخص الأفكار والشئون الدينية، لكنهم خبراء في السياسة، ووصفهم بأنهم «صمام أمان المجتمع المصري في وجه التشدد الديني». وفي مفاجأة جديدة كشف المصدر أن الادارة الامريكية تركز جميع جهودها حاليا للعمل كمدير لحملة علاقات عامة كبري بين الاخوان والدول المحيطة بمصر وعلي رأسها إسرائيل حتي تتقبل فكرة أنهم أصبحوا علي رأس المجتمع المدني في مصر بقوة الانتخاب الحر. وأكد أنهم سيديرون حوارات وسيعقدون اجتماعات في الفترة القادمة بين إسرائيليين وجماعة الإخوان الرسمية وأن تلك اللقاءات يتم التحضير لها حاليا حيث لا مفر من لقاء الاثنين والتعاون معا بشكل يومي في المنطقة. البيت الابيض كشف أن إسرائيل تقدمت بطلبات سياسية للإدارة الأمريكية تطلب الحصول علي ردود لها من قبل الجماعة في مصر غير أن الجماعة رفضت كل الطلبات الإسرائيلية ونقلت الولاياتالمتحدة ردها بأنها هي التي ستطلب من إسرائيل وأنها طلبت من تل أبيب الهدوء وعدم الفزع والانزعاج من صعودهم في مصر. الغريب أن الجماعة علي حد معلومات البيت الابيض أكدت لإسرائيل أنها ستبقي عدوة في المنطقة خاصة للمصريين ما لم تقدم للجماعة في مصر دليلا علي عكس ذلك وهو ما يقلق الادارة الامريكية حاليا من فشل ترتيب قواعد الحوار بين الجماعة في مصر وإسرائيل التي اعتادت علي أسلوب مختلف تماما من النظام المصري السابق. الأكثر اثارة أن الإدارة الامريكية طلبت من إسرائيل نسيان الماضي لأن الأمور في الشارع المصري تغيرت للابد وأنهم يجب عليهم التعود علي طريقة الاخوان في التعامل وهي طريقة سياسية جافة بدأت تتقبلها الادارات المختلفة بالعالم. في المقابل نفي البيت الابيض عقد أية اتفاقيات جانبية مع الجماعة في مصر علي حساب أي فصيل مصري آخر وأكد أن الاهتمام بالجماعة أمر طبيعي وأن العالم كله مهتم بالتعرف علي الجماعة لترتيب الاوضاع السياسية في المستقبل. وأشار المصدر إلي أن الجماعة تقريبا قابلت كل السفراء بمصر وأقامت بالفعل علاقات جيدة مع كل دول العالم وأنه تمت دعوة الاخوان لحضور مناسبات ومقابلات لا حصر لها في دول العالم المختلفة وأن كل تلك الزيارات مؤجلة لحين بدء أول موسم برلماني رسمي في مصر قريبا. وبخصوص السلفيين أكد المصدر الامريكي أنهم طلبوا من جماعة الاخوان «ترصين وتسييس» السلفيين في مصر حيث إنهم أكبر لغز حاليا في مصر علي حد تعبيره. واعتبر المسئول بالبيت الابيض أن الجماعة ملزمة أمام الإدارة الأمريكية والعالم بتدريب السلفيين علي العمل السياسي الديمقراطي ونبذ أفكار القوة وأسلمة المجتمع المصري تحت التهديد.