سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يوم أسود جديد فى تاريخ صعيد مصر .. كارثة إنسانية جديدة بسبب الإهمال وسوء وفساد الإدارة تودى بحياة "50" مواطن مصرى غالبيتهم من الأطفال يعقبها إستقالات بالجملة للتهرب من المسئولية
إستيقظت قرية المندرة التابعة لمركز منفلوط بأسيوط صباح اليوم على حادث مأساوي بعد إصطدام قطار كان فى طريقه إلى أسوان قادماً من القاهرة بأتوبيس أحد المعاهد الدينية بمدينة منفلوط. وكان الأتوبيس يقل طلاب وأطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات وكانوا في طريقهم إلى معهد الكوثر الأزهري بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط وتسبب الحادث في إنقلاب الأتوبيس وإندفاعه لمسافة نصف كيلو متر تقريباً. وأفادت المصادر بأن عامل المزلقان بالقرية كان نائماً وقت وقوع الحادث وفر هارباً فور وقوع الحادث مباشرة وتم القبض والتحفظ عليه للتحقيق معه. وعلى إثر الحادث تقدم وزير النقل المصري محمد رشاد المتيني ورئيس هيئة السكك الحديدية مصطفى قناوي ومدير أمن أسيوط بإستقالتهم فور وقوع الحادث. وأفادت المصادر أن التعرف على جثث القتلى والتى تعرضت للتشوه أصبح أمر صعب ويبحث الأهالي عن جثث ذويهم على مسافة كبيرة من وقوع الحادث بسبب إندفاع الحافلة جراء التصادم وتم نقل 35 جثة لمشرحة مستشفى منفلوط المركزى. وكلف الرئيس المصري محمد مرسي رئيس الوزراء هشام قنديل ووزراء الصحة والدفاع ومحافظ أسيوط والجهات التنفيذية بتقديم الإمكانات والعون لأسر الضحايا والمصابين وأمر بسرعة الإنتهاء من التحقيقات ومحاسبة المسئولين عن هذا الحادث الأليم. وقد خصصت القوات المسلحة طائرة لنقل المصابين إذا إستدعى الأمر للمستشفيات للعلاج. وجدير بالذكر أن حوادث القطارات في مصر أصبحت ظاهرة ملفتة للنظر في الأعوام الماضية بسبب تهالك مرافق السكك الحديدية بالإضافة إلى الفساد المستشرى فى جميع قطاعاتها.