لم تمر عدة أيام على إستفزاز اللواء الفنجرى لثوار مصر بسبب الإيحاءات المهينة التى وجهها بأصبعه السبابة لهم حتى ظهر عضو آخر فى المجلس العسكرى ليتعمد إستفزازهم مرة أخرى . ولكن العقلاء من معتصمى التحرير إستطاعوا تفويت الفرصة على المجلس العسكرى لإيقاع معتصمى التحرير فى فخ الإعتداء عليه وحينها يستطيع المجلس العسكرى بكل سهولة فض الإعتصام بدون إعتراض . فقد صرح نشطاء إن المعتصمين في ميدان التحرير بالقاهرة طردوا اللواء طارق المهدي عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة من الميدان السبت بعد أن وصف الظباط الذين شاركوا في إعتصام سابق بالخونة . وقال اللواء طارق المهدي الذي يشرف أيضا على اتحاد الإذاعة والتلفزيون بلهجة ثعلب أمير الشعراء أحمد شوقى : إنه يعتذر للمضربين عن الطعام في الميدان فشل في الوصول إليهم من أجل إقناعهم بالعدول عن إضرابهم ونقلهم إلى المستشفى. وقال الناشط محمد يحيى (19 عاما) ل "رويترز" إن المهدي صعد على المنصة الرئيسة في الميدان للحديث إلى المعتصمين لكن مكبر الصوت لم يعمل بسبب تعطيله من قبل معتصمين فيما يبدو . وأضاف أنه صعد منصة أخرى طالباً تزويده بقائمة بأسماء النشطاء الذين حُوكموا أمام محاكم عسكرية ليذيعها في التلفزيون ويطالب بالإفراج عنهم . ومضى يحيى قائلاً :أن أحد المعتصمين رفع لافتة عليها صور ضباط جيش شاركوا في إعتصام سابق في الميدان وحُكم عليهم بالسجن فقال المهدي هؤلاء خونة . وأضاف يحيى : أن المعتصمين حينها هتفوا انزل انزل امشي بره". وقال النشطاء إن المعتصمين الغاضبين ردّدوا هتافات بسقوط المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيسه المشير محمد حسين طنطاوي الذي يشغل أيضاً منصبي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة . وقالوا إن بعض المعتصمين لم يكونوا مستعدين ابتداءً لسماعه قد أثاروا الضوضاء حول المنصة . وقال يحيى إن المهدي الذي كان يرافقه أحد مجندي الشرطة العسكرية إستقل سيارته وغادر الميدان مسرعاً وسط حراسة عدد من المعتصمين الذين خشوا عليه من اعتداء زملائهم . ويتهم المعتصمون المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في ثورة 25 يناير بالبطء والتحايل في محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين خلال الثورة والتي استمرت 18 يوما . كما يتهمونه بالبطء في مكافحة الفساد الذي كان أحد أبرز أسباب الثورة. وفي رسالة نشرها مساء السبت على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة حق التظاهر والاعتصام السلمي بشرط ألا يؤدي ذلك إلى الإضرار بالمصالح العامة والخاصة أو إيقاف عجلة الإنتاج حرصاً على المصالح العليا للبلاد . وشدّد المجلس على اقتصار المحاكمات العسكرية على أعمال البلطجة المصحوبة بإستخدام الأسلحة النارية أو البيضاء والتي تؤدي إلى ترويع المواطنين إلى جانب جرائم الاغتصاب وجرائم التعدي المتعمد على رجال الأمن في أثناء تأدية مهام وظيفتهم وهي أحد أهم مطالب المعتصمين . ونحن نتسائل هل كان من الحكمة أن يذهب اللواء طارق المهدى للمعتصمين الثائرين فى التحرير والذين لا قائد لهم بدون حراسة كافية ؟؟ . إلا إذا كان يخطط لإستفزاز المعتصمين فيكون رد فعل أحد الثائرين غير حضارى فيترجم بإنه إعتداء على قداسة القوات المسلحة فيتم إخلاء الميدان بالقوة بسبب ذلك .