ظهرت من جديد عملية توثيق السيارات بين أبناء البادية وقبائل بالعريش منها الغول و قويدر وآل ربيع منذ أمس وذلك على أثر خلافات بينهم حيث تم خطف عدد من السيارات لدى الطرفين . جدير بالذكر أن أبناء قبائل وعائلات العريش كانوا قد عقدوا إجتماعاً بديوان آل الشريف فى إبريل الماضى لمناقشة قضايا التوثيق التي ازدادت في الفترة الأخيرة وتحولت الي عمليات سرقة ونهب تحت سطوة السلاح وأدت الي ترويع المواطنين من جانب بعض الأفراد الخارجين عن القانون وقيم وعادات وتقاليد المجتمع وبسبب الفراغ الأمني والمطالبة بالتصدي لهم وتطبيق القانون المدني عليهم لردعهم . وأعلنوا في البيان الصادر عقب الاجتماع أن أبناء سيناء أصبحوا غير آمنين علي حياتهم وأملاكهم وأسرهم نظرا للفراغ الأمني وتزايد أعمال البلطجة علاوة علي تعرض السلام الاجتماعي بين القبائل والعائلات للخطر بسبب قيام البعض بترويع المواطنين والتعدي علي ممتلكاتهم ونهبها وسرقتها داعين الي التصدي لكافة أشكال العنف وترهيب المواطنين وخطف سياراتهم والمناداة بتطبيق القانون لردع هؤلاء الخارجين. والتأكيد علي دور المشايخ وإنشاء لجنة منتخبة من العائلات والرموز والشخصيات العامة من أبناء سيناء بدواً وحضراً لعمل حوار موسع مع المشايخ لحل كل مشاكل البلطجة والسرقة وأن تكون للجنة صيغة تنفيذية من قبل الجهات المعنية لتنفيذ قراراتها وتصعيد قضية الفراغ الأمني الذي تعاني منه شمال سيناء للمجلس العسكري بالقاهرة وللجهات المعنية . يشار أن العشرات من أهالي قبيلة الفواخرية بالعريش قد نظموا فى وقت سابق وقفة احتجاجية بميدان الشيخ جبارة، أمام مسجد أبو بكر الصديق بالعريش، للمطالبة بالتصدي لظاهرة توثيق السيارات تحت تهديد السلاح والتي أصبحت تمثل خطراً على حياة المواطنين وممتلكاتهم . وأوضحوا أن جميع حالات توثيق السيارات خلال السنوات الأخيرة لا تمت إلى القضاء العرفي بصلة، وأنها تحولت إلى عمليات خطف ونهب وسرقة وسطو مسلح، ويجب معاقبة مرتكبيها بالقانون المدني وتطبيق قانون البلطجة عليهم. وطالبوا بضرورة تدخل القوات المسلحة لوقف هذا الخروج على الأعراف والتقاليد ومنع ظاهرة توثيق السيارات للحد من مخاطرها، كما طالبوا العقلاء من القبائل والعائلات بسرعة التدخل حتى لا تتحول هذه الظاهرة إلى حروب أهلية وقبلية.