قبائل تنشر كمائن بوسط سيناء ومداخل العريش لخطف السيارات وتوثيقها خلافات مالية بين قبيلتين تثير مشاكل بسيناء تجددت من جديد وبقوة عمليات تبادل خطف السيارات وتوثيقها بين قبليتين إحداهما في العريش والأخرى بوسط سيناء حيث قطع عشرات المسلحين مساء أمس-السبت- الطريق الدولي بالقطاع الأوسط بوسط سيناء بحثا عن سيارات لتوثيقها والاستيلاء عليها . وقال شهود العيان أن المسلحين من إحدى القبائل البدوية وقد أقاموا حاجزا للتفتيش على طريق العريش / الحسنة بعد كمين لحفن بحثا عن سيارات تابعة لإحدى قبائل العريش ، نتيجة لخلافات قبلية بينهما .ويقومون بتفتيش السيارات المارة للتأكد من هوية قائديها وهل هم يتبعون القبيلة التي تقيم بالعريش أما لا. وأقامت القبيلة الأخرى التي تعيش في العريش من قبل عدة حواجز في مداخل المدينة لتوثيق أي سفن تكون قادمة من وسط سيناء وتتبع القبيلة الأخرى في محاولة لخطفها وتوثيقها بسبب خلافات مالية بين أفراد من القبيلتين. وقام مسلحون مساء أول أمس يستقلون سيارتي دفع رباعي بمطاردة سيارة أجرة بحي المساعيد و أطلقوا عليها النيران محاولين توثيقها . وقال شهود عيان أن أفراد إحدى القبائل بالعريش قاموا بملاحقة سيارة أجرة رقم 471 والتي يمتلكها أحد أبناء قبيلة بدوية أخرى وأطلقوا عليها الرصاص مما أدي إلى اصطدامها بحائط بحي الشوربجي الجديد بالمساعيد و فروا هاربين ونجا قائد السيارة الأجرة ، بينما تهشمت مقدمتها و انفجر إطارها الأمامي. واستمرارا لتصعيد أعمال توثيق السيارات والتي تزيد من الاحتقان بين القبائل قامت مجموعة مسلحة بنصب كمين وقطع شارع أسيوط بالقرب من شارع خزان المياه بالعريش ومجموعة أخرى مسلحة نصبت كمين آخر بجسر الوادي لتوثيق السيارات. وكان أبناء قبائل وعائلات العريش قد عقدوا اجتماعا بديوان آل الشريف في إبريل الماضي لمناقشة قضايا التوثيق التي ازدادت في الفترة الأخيرة والتي تحولت إلي عمليات سرقة ونهب تحت سطوة السلاح. وأدت إلى ترويع المواطنين من جانب بعض الأفراد الخارجين عن القانون وقيم وعادات وتقاليد المجتمع بسبب الفراغ الأمني. وأعلنوا في البيان الصادر عقب الاجتماع أن أبناء سيناء أصبحوا غير آمنين علي حياتهم وأملاكهم وأسرهم نظرا للفراغ الأمني وتزايد أعمال البلطجة علاوة علي تعرض السلام الاجتماعي بين القبائل والعائلات للخطر بسبب قيام البعض بترويع المواطنين والتعدي علي ممتلكاتهم ونهبها وسرقتها داعين إلى التصدي لكافة أشكال العنف وترهيب المواطنين وخطف سياراتهم والمناداة بتطبيق القانون لردع هؤلاء الخارجين. والتأكيد علي دور المشايخ وإنشاء لجنة منتخبة من العائلات والرموز والشخصيات العامة من أبناء سيناء بدواً وحضراً لعمل حوار موسع مع المشايخ لحل كل مشاكل البلطجة والسرقة وأن تكون للجنة صيغة تنفيذية من قبل الجهات المعنية لتنفيذ قراراتها، وتصعيد قضية الفراغ الأمني الذي تعاني منه شمال سيناء للمجلس العسكري بالقاهرة وللجهات المعنية يشار إلى أن العشرات من أهالي قبيلة الفواخرية بالعريش قد نظموا في وقت سابق وقفة احتجاجية بميدان الشيخ جبارة، أمام مسجد أبو بكر الصديق بالعريش، للمطالبة بالتصدي لظاهرة توثيق السيارات تحت تهديد السلاح والتي أصبحت تمثل خطرًا على حياة المواطنين وممتلكاتهم. وتسمى هذه الظاهرة " ظاهرة التوثيق العرفية " والتي كانت تعنى قديما أنه في حالة حدوث مشكلة بين اثنين من بدو سيناء فيطلب أحدهما من الآخر أن يحدد جلسة عرفية لحل النزاع بينهما ، فاذا رفض الطرف الآخر أن يجلس معه عرفيا لحل النزاع يقوم بأخذ الجمل الذي يمتلكه ويربط قدميه ( ويسمى التوثيق ) ويقول الشخص الذي أخذ الجمل لصاحب الجمل عن طريق وسيط : اننى أضطررت لأخذ جملك لإجبارك على حل النزاع ، وحتى تتمكن من استرداده مرة أخرى يجب أن تجلس جلسة عرفية لحل النزاع بيننا .. ثم تأخذ جملك . وهذا الأسلوب كان يتم قديما كنوع من التنظيم لحل النزاعات بين القبائل ، وينظمه القضاء العرفي السائد .. ولكنه تحول فى السنوات الأخيرة إلى ما يشبه السطو المسلح حيث ترك العديد من أفراد المجتمع المغزى من التوثيق في إطار القانون العرفي ، واتجهوا إلى تصفية الخلافات مع بعضهم بطرق أخرى لا تمت إلى القانون العام ولا إلى القضاء العرفي بصلة حيث يختارون أحد أفراد العائلة التي لديها نزاع معهم وحتى الجد الخامس ، ويقومون بخطف سيارته تحت تهديد السلاح ، ويجبرون قائد السيارة على النزول من السيارة وخطفها ، وغالبا ما أدى هذا الأمر إلى مقتل العديد من المواطنين حيث يستخدم خاطف السيارة سلاحا آليا ، وغالبا ما يحاول صاحب السيارة الهروب فيكون نصيبه رصاصة تودي بحياته .