ذكرت وكالة أنباء الشرق الأدنى أن المرشح الرئاسي حمدين صباحي قد دعي إلي إجتماع غامض بين كل من مرشد جماعة الإخوان محمد بديع ورئيس المخابرات القطرية أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثان الذي وصل إلي القاهرة فجأة بعد إعلان المؤشرات الأولية لنتائج الإنتخابات الرئاسية ..ولم يعرف لماذا خرج حمدين غاضباً من الإجتماع وماهو العرض الذي تلقاه ..ودفعه إلي أن يقول : أنا معارض لكن وطني وأحب بلدي ولايمكن أن أقبل بهذا. المصادر أكدت أن عدداً من المعارضين السابقين للعقيد معمر القذافي من المنتمين للتيارات الدينية قد دعيوا إلي جانب من الإجتماع وبينهم عدد من رجال الأعمال لتمويل حملة الدكتور محمد مرسي برعاية قطر والتي وجدت في نتيجة الإنتخابات مؤشر خطر للغاية علي سياستها في المنطقة مع تزايد إحتمالات فوز المرشح الفريق أحمد شفيق. وكان الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثان قد وصل إلي القاهرة في زيارة يفترض أنها سرية ، وعقد إجتماعات مغلقة مع مرشد الإخوان في فيلا بمصر الجديدة ثم إتسع الإجتماع ليشمل عدداً من قيادات حزب الحرية والعدالة وبما فيهم المرشح لمنصب الرئيس الدكتور محمد مرسي لتقييم الموقف ومعرفة كيف يمكن أن يفوز محمد مرسي وماذا يحتاجه. وقد تناولت الأخبار فى فترة سابقة بأن قطر تنتظر فوز جماعة الإخوان بمنصب الرئيس لكي تنفذ مشروعاً إحتكارياً تسيطر به علي قناة السويس وعدها به خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان ويقضي بأن تحصل قطر علي حق إستغلال قناة السويس لمدة 99 سنة. ومن المعروف أن رئيس المخابرات القطرية أحمد آل ثان يقيم في فندق فور سيزونس - جاردن سيتي منذ وصل إلي القاهرة يوم الجمعة الماضي. وفى نفس الصدد نفى د. عصام العريان القيادي نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ما تردد بشأن اللقاء الذي عقد مساء أمس الأحد بين حمدين صباحي المرشح الرئاسي ود. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان مع رئيس المخابرات القطرية أحمد بن ناصر بن جاسم ال ثان, مشيرا الي أن المرشد لم يقابل حمدين مساء اليوم على الإطلاق. وبغض النظر عن صحة الخبر من عدمه فإن ما يعنينا هو المغزى من زيارة رئيس المخابرات القطرية أحمد آل ثان لمصر فى هذا الوقت بالذات وأيضاً الصمت المريب من الأجهزة الأمنية والمخابراتية المصرية على هذه الزيارة المشبوهة.