صورة رأيتها على صفحات الفيس بوك جعلتنى أنتفض من داخلى بعد أن أصابتنى حالة من اليأس والإحباط شأنى شأن الكثيرين من أبناء مصرنا الحبيبة . صورة جعلتنى أمسك قلمى لكى أكتب وأعبر عما بداخلى وعما تعبر عنه هذه الصورة بعد شعورى بحالة من الشلل الذى اعترى كل جسدى بما فيه يدى التى تسطر وتكتب. هذه الصورة هى صورة تمثال أبو الهول وهو يبكى وتنهمر عينيه بالدموع التى تنساب على وجنتيه. تأملت الصورة وأنا أصيح وأقول آه .آه من الألم الذى نعانيه وحالة الأسى التى تسرى فى نفوسنا والتى استشعرتها فى دموع أبو الهول هذا التمثال أو الصنم الذى ظل ومازال رابضاً على أرض مصر يحكى تاريخ الإنسان المصرى ويعبرعن عظمته وإنسانيته وحضارته وجبروته على مر العصور والأزمان. هذه الدموع التى تتساقط من عينيه حزناً وغماً على ماآلت اليه حالتنا المتردية ولمَّ لا وهو يرى ويشاهد الفوضى والبلطجة والأزمات التى تمر بشعبه العظيم. هذا التمثال يبكى ندماً وحسرة وهو يرى شعبه وقد تفككت أواصره وتاهت بين الزحام عاداته وتقاليده التى لاتضارعها عادات وتقاليد فى أى بقعة من بقاع الأرض. أبو الهول شاهد الإثبات الوحيد على طيبة الإنسان المصرى يبكى وهو يرى بعينيه الكل يكره الكل والصغير أصبح لايحترم كبيره .. يبكى وهو يرى المصرى الذى بنى أعظم حضارة أصبحت حياته رخيصة لاقيمة لها. هكذا استشعرت ما يريد أن يعبر عنه أبو الهول وهو يبكى. بل وحتى لاأطيل استشعرت بأنه يعبر عن كل مانعانيه ومانتحسر عليه وهو كثير وكثير وأقول لنفسى هل ياترى سيأتى اليوم الذى نرى فيه أبو الهول يبتسم تمنيت هذا. عناوين تنذر بالخطر : الالتراس يدشن جيشاً للدفاع عن الثورة والقصاص للشهداء. الألتراس يعتصمون أمام مجلس الشعب وينصبون الخيام. عبد المنعم أبو الفتوح يزور شباب الأزهر المعتصمين ويجلس معهم فى خيامهم. إضرابات....إضرابات...إضرابات. إعتصامات..إعتصامات....إعتصامات.