إن فشل سياسات أنظمة الحكم العربية الأوتوقراطية والفاشية والإستبدادية والدكتاتورية في إدارة وترسيخ مظاهر الديموقراطية والحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية وتأسيس نظام الحكم الرشيد في الدول والشعوب والمجتمعات العربية هي من أهم الدوافع والأسباب والمبررات لإشتعال ثورات الربيع العربي. كما أن الصراعات الطائفية والعرقية والمذهبية والدينية والسياسية والبينية وغيرها بين الدول العربية وداخلها هي من أهم صنيع ودوافع وغطاء وستائر التدخلات والحملات العسكرية الأمريكية والغربية على الشعوب والدول العربية. علماً بأن الحكومات العربية ذات التشكيلات الطائفية والعرقية والمذهبية ومنها الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي رسخ أسس وقواعد ومؤسسات هياكل وتحالفات الدولة الطائفية والعرقية المفككة والمتحللة والمتصارعة في الإنتماءات والإيديولوجيات والذي قد يسعي لإعادة إستمرار الوجود والإحتلال الأمريكي للعراق من جديد تحت شعار طلب المساندة والدعم العسكري واللوجستي والإستخبراتي الأمريكي للحكومة العراقية وذلك تحت شعار مواجهات الهجمات الإرهابية في العراق. وكذا علماً بأن الحكومات العربية ومنها حكومة المالكي الذي قد يحصل على دعم امريكي مشروط لمواجهة خصومه السياسيين وغيرهم جميعها قد تنتقص من سيادة وإستقلال الدولة العراقية. وكذا علماً بأن واشنطن غالباً ما تطلب من الحكومات العربية وغيرها ومنها حكومة المالكي العراقية تنفيذ السياسات الأمريكية والنفطية والإستراتيجيات العليا لأمريكا في منطقة الخليج وكذا تجاه إيران ونظام الحكم السوري. وكذا علماً بأن أعمال العنف في دول ثورات الربيع العربي وفي العراق هي إنعكاساً لصراعات أنظمة الحكم المتعاقبة في الدول العربية وفي العراق كما أنها إنعكاساً للصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية والإيديولوجية والراديكالية والقبلية والجهوية وغيرها وكذا صراعات تحالفات القوي السياسية في الدول العربية وفي العراق. كما أنها إنعكاساً لصراعات القوي الإقليمية والدولية في المنطقة , علماً بأن فشل الحكومات العربية ومنها الحكومة العراقية في الحد من ظاهرة العنف يرجع لكون الحكومات العربية ومنها الحكومة العراقية ورئيس وأعضاء الحكومة هم أحد أطراف الصراع السياسي والطائفي والإيديولوجي في الدول العربية وفي العراق. وكذا علماً بأن إدارة الحكومات العربية ومنها حكومة المالكي العراقية للملف الأمني بإستخدام الأدوات والآليات والعناصر والرموز والشعارات والسياسات الطائفية والعرقية والمذهبية وغيرها هو من أشعل ويشعل أعمال العنف المستمرة في الدول العربية ومنها العراق.