استحقت عن جدارة لقب »السارقة الالكترونية« أو »الهاكر« الأكثر اثارة وجمالا في العالم كله.. وبالرغم من ذلك فهي لم تستخدم جمالها في جرائمها علي الاطلاق.. اكتفت بذكائها وخبرتها الطويلة في مجال الكمبيوتر والانترنت واختراق أصعب المواقع. كريستينا سفيشينسكايا.. روسية الجنسية.. عمرها لا يتعدي »12 عاما« فقط.. براءة وجهها وجمالها وجاذبيتها التي تسحر كل من حولها تخفي وراءها الكثير من المفاجآت.. نجحت في ابتكار أصعب الخطط والحيل لسرقة ملايين الدولارات.. عاشت معظم سنوات حياتها في أمريكا وتحديدا في نيويورك. جاسوسة.. الانترنت ! تعيش كريستينا معظم وقتها أمام الانترنت لمتابعة مواقع البنوك ومراقبة تحركات العملاء.. خاصة أكثر عملاء البنوك نشاطا وايداعا للنقود وبمزيد من الذكاء والجهد تنجح في معرفة أرقامهم السرية في حسابات البنوك الشهيرة وأحيانا تستخدم الفيروسات لاقتحام المواقع وفتح ايميلات العملاء وتنتهي مهمتها بنجاح عندما تنجح في تحويل رصيد العميل »الضحية« الي حسابها الشخصي في بنك آخر.. كل ذلك يحدث وهي جالسة في منزلها أمام شاشة الكمبيوتر لتحصد في النهاية ثلاثة ملايين دولار في سنوات قليلة! مافيا! كريستينا.. واحدة من ضمن عصابة يصل عددها الي 73 شخصا اقتحموا أجهزة الكمبيوتر الشخصية للعملاء عن طريق فيروسات شهيرة مثل »تروجان« و»مالوار«. ويقوم أفراد العصابة بفتح حسابات مزيفة بأسماء مختلفة وفي المقابل تحصل علي نسبة من تلك الأموال.. قامت كريستينا بفتح حوالي خمسة حسابات شخصية بأسماء مزيفة وحصلت علي مبلغ 53 ألف دولار في فترة وجيزة. الصحف ووسائل الاعلام الروسية تقارن بين كريستينا الجميلة الروسية التي عاشت سنوات حياتها في أمريكا وبين الجاسوسة الروسية الجميلة آنا شابمان التي تم القبض عليها منذ اشهر قليلة بتهمة التجسس ومعرفة أسرار خطيرة عن الادارة الامريكية لصالح روسيا.. كلتاهما جميلتان وسببا الضرر لمواطنين أمريكيين سواء بالتجسس أو سرقة الأموال ولكن شابمان اعتمدت علي جمالها بجانب ذكائها لتقيم الحفلات وبالدعوات المهمة للتعامل مع أهم الشخصيات وتتشابه معها كريستينا التي تتابع أهم العملاء ورجال الاعمال لتستفيد من أموالهم. ومن المنتظر أن تمثل كريستينا أمام محكمة نيويورك العليا في الأيام القليلة القادمة لتواجه أحكاما بالسجن تصل الي 04 سنة بسبب السرقة والاحتيال واستخدام جواز سفر مزور والتسبب بالضرر للكثيرين.