هل نلوم هذا الشاب علي ارتكابه جريمة هتك عرض جارته الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها السابعة أم نلوم اسرته التي تركته يهدد جيرانه رغم علمهم بمرضه العقلي. أسرة هذا الشاب وضعت البنزين بجوار النار وكانت النتيجة جريمة هتك عرض ضحيتها طفلة بريئة! وفي النهاية كانت الكلمة الاخيرة للمحكمة بايداع المتهم مستشفي الأمراض النفسية والعصبية. أختار الجار قبل الدار؟! حكمة سمعناها كثيرا... ولكن لانفكر فيها باعتبار أن الجار أقرب من الأهل... فأول شخص نطرق علي بابه إذا حدثت أي مصيبة طارئة الجار... والغريب في هذه الجريمة أن تأتي المصيبة من أقرب المقربين وهو الجار.. بطلة هذه الجريمة هي الطفلة (سارة) التي تبلغ من العمر سبع سنوات بعد انتهاك عرضها دون أن تدري ما الذي يحدث لها؟ فاصبحت تذهب إلي الطبيب النفسي بدلا من الذهاب للعب مع الاطفال من مثل سنها. ما حدث للصغيرة سارة كان صدمة للجميع؟ سارة كانت عائدة من مدرستها الابتدائية في مدينة السلام... لم تكن تعلم أن جارها المختل عقليا يراقبها من بعيد.. وعند مدخل العقار الذي تسكن فيه قابلت (عمر) جارها الذي ابتسم في وجهها وعرض عليها مساعدتها في صعود السلم... وبالفعل حمل المسكينة علي كتفيه.. لكنه توقف أمام باب شقته.. وبداخلها استغل عمر اقامته بمفرده وهتك عرض الطفلة المسكينة ولم يرحم صغر سنها ولاتوسلاتها له حتي يرحمها... ولحسن الحظ.. دخل الشقة بالصدفة شقيق (عمر) الذي وقعت علي رأسه الصدمة من هول ما رأي.. وكان هذا الشاب طوق النجاة لسارة.. ساعدها علي إرتداء ملابسها بعد ان سيطر علي شقيقه المريض وخرجت الصغيرة من الشقة تبكي بحرقة... والمفاجأة كانت عندما حضر إلي النيابة شقيق المتهم وأيد الضحية ولكنه أكد ان شقيقه معاق ذهنيا ولديه شهادات طبية بذلك.. وأنه كان يعالج في مصحة نفسية وأنه ليس لديه القدرة علي المعاشرة الجنسية ونفي ان يكون شقيقه أعتدي علي الطفلة. في البداية أنكر المتهم ارتكابه للواقعة ولكن بعد ذلك أعترف بأنه حاول التحرش بها اكثر من مرة وليست هذه أول مرة... أمر وكيل النيابة بتحويل الطفلة للطبيب الشرعي للتأكد من حالتها وبالفعل اكد الطب الشرعي ارتكاب المتهم لجريمة هتك العرض وبالكشف الطبي علي المتهم ووجود الشهادات التي تؤكد إصابته بمرض نفسي قضت محكمة الجنايات شمال القاهرة بإيداعه في مستشفي الامراض النفسية والعصبية بالعباسية بأمانة ممدوح زهران.