اختتام فعاليات البرنامج التدريبي فاليو لطلاب جامعة دمنهور (صور)    حماة الوطن ينظم احتفالية كبرى فى ذكرى نصر أكتوبر بحضور قيادات حزبية    فرص عمل جديدة بمحافظة القليوبية.. اعرف التفاصيل    رغم امتلاء بحيرة سد النهضة، إثيوبيا تواصل تعنتها وتخفض تدفق المياه من المفيض    رفع الإشغالات بمنطقة السيد البدوى بطنطا بعد انتهاء الاحتفالات    وزيرة التنمية المحلية: النهوض بموظفي المحليات ورفع مهاراتهم لجذب الاستثمارات    وزير الكهرباء: بدء تشغيل محطة الضبعة عام 2029    مدبولي: الدولة تعي تأثير ارتفاع الأسعار على المواطن ونتحمل الجزء الأكبر من الأعباء    المشاط تلتقي المدير الإقليمي للبنك الدولي لمناقشة تطورات المشروعات والبرامج الجاري تنفيذها    محافظ جنوب سيناء يقرر عقد لقاء أسبوعي للاستماع لمطالب المواطنين    عاجل| لا زيادة في أسعار البنزين لمدة 6 أشهر    بعد استهداف منزل نتنياهو.. ما هي قيساريا وعلى أنقاض أي قرية فلسطينية قامت؟‬    جيش الاحتلال يهاجم مستشفى شمال غزة ويصيب 40 شخصا    بوتين: دول «بريكس» تعمل على إنشاء نظام بنكي بديل ل «سويفت»    مش فني واسألوا حسام حسن.. الشناوي ينفجر بسبب استبعاده من منتخب مصر    الدوري الإنجليزي، تعادل إيجابي بين توتنهام ووست هام في الشوط الأول    مرموش ضمن قائمة أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف بالدوريات الخمسة الكبرى    وزير الشباب والرياضة يفتتح بطولة الأمم الأفريقية للكرة الشاطئية بالغردقة    وزير التعليم العالي ومحافظ السويس يزوران طلاب جامعة الجلالة المصابين    ضبط قضايا "إتجار" في العملات الأجنبية بقيمة 11 مليون جنيه    من أرض الفنون.. النغم يتكلم عربي    «كلب» على قمة الهرم.. رحلة الصعود والهبوط تبهر العالم    الحكومة: تشغيل مستشفى العدوة المركزي تجريبياً خلال شهر لخدمة أهالي المنيا    فرق المتابعة تواصل المرور على الوحدات الصحية لمتابعة الانضباط الإداري بالزرقا بدمياط    عميد طب الأزهر بأسيوط: الإخلاص والعمل بروح الفريق سر نجاحنا وتألقنا في المنظومة الصحية    دفاع سائق أوبر للمحكمة: موكلي يعاني من ضعف السمع والفتاة استغلت التريند    ضبط 3 طلاب تحرشوا بسيدة أجنبية في القاهرة    أستاذ اقتصاد: الجودة كلمة السر في قصة نجاح الصادرات الزراعية    6 غيابات تضرب يوفنتوس أمام لاتسيو.. وعودة فاجيولي وويا    مؤتمر سلوت: أنت تقللون من لاعبينا.. ولست الشحص الذي يتفاوض مع الوكلاء    رئيس مياه المنيا يتفقد محطتي مياه بني مزار الجديدة والعدوة الجديدة لمتابعة حسن سير العمل    شرطة طوكيو: هجوم بالقنابل يستهدف مقر الحزب الحاكم في اليابان واعتقال مشتبه به    مدبولي: القطاع الصحي ركيزة رئيسية ضمن خطط تطوير الدولة المصرية    الأوقاف: انعقاد مجلس الحديث الثاني لقراءة كتاب "صحيح البخاري" بمسجد الحسين    جولات ميدانية لمتابعة تطبيق الأجرة الجديدة في المنوفية.. صور    «آثار أبوسمبل» تستعد للاحتفال بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني    الرئيس السيسي لوفد النواب الأمريكي: يجب وضع حد للحرب في غزة ولبنان    أفشة: مباراة سيراميكا صعبة| وتعاهدنا على الفوز باللقب    محافظ كفر الشيخ: تحرير 14 محضرًا ضد مخابز مخالفة بدسوق    الداخلية تستعيد 11 مليون جنيه في ضربة قوية لتجار العملة    بالاسم .. الصحة تدشن موقعاً إلكترونياً لمعرفة المثائل و البدائل للادوية الهامة    داعية بالأوقاف: الانشغال بالرزق قد يبعدنا عن ما طلبه الله منا    ارتدوا الملابس الخريفية.. الأرصاد تكشف حالة الطقس المتوقعة خلال الأيام المقبلة (تفاصيل)    مصر تشدد على ضرورة إيقاف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة    14 عبادة مهجورة تجلب السعادة .. عالم أزهري يكشف عنها    خيري الكمار يكتب : رسالة إلى وزير الثقافة .. المهرجانات فى خطر    التصرف الشرعي لمسافر أدرك صلاة الجماعة خلف إمام يصلي 4 ركعات    الشيخ أحمد كريمة يوجه رسالة لمطرب المهرجانات عمر كمال    حزب الله يُعلن استهداف جنود ومواقع إسرائيلية    المخرج عمرو سلامة لمتسابقة «كاستنج»: مبسوط بكِ    رغم اعتراض ترامب.. قاضية تُفرج عن وثائق فى قضية انتخابات 2020    موعد صرف حساب المواطن لشهر أكتوبر 2024 / 1446 وكيفية الاستعلام عن الأهلية    بسبب الأجرة.. ضبط سائق تاكسي استولى على هاتف سيدة في القاهرة (تفاصيل)    كرة يد - فلاورز البنيني يتأهل لنهائي إفريقيا ويضرب موعدا مع الأهلي    تامر عاشور ومدحت صالح.. تفاصيل الليلة الثامنة من فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية    الصور الأولى من حفل خطوبة منة عدلي القيعي    عمرو أديب: المتحف المصري الكبير أسطوري ولا يضاهيه شيء    أفضل 7 أدعية قبل النوم.. تغفر ذنوبك وتحميك من كل شر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثورة طيور الظلام
نشر في أخبار الحوادث يوم 28 - 01 - 2019

ثورة يناير من وجهة نظري، هي الطريق المظلم الذي سلكه المصريين من اجل الوصول للنور.
كان هناك عدة طرق اخرى بإمكاننا ان نسلكها لنصل الى نفس الهدف، لكن للاسف لم نتمكن من السير فيه، ولم يكن امام الشعب الا باب الثورة.
كنت كالملايين من المواطنين المصرين احلم بأن ارى بلدي تنافس الدول المتقدمة في كل المجالات، ولكن الفساد واليأس من التغير كانو يحولون الحلم لكابوس، حتى جاء يوم تنحي الرئيس زين العابدين بن علي من حكم تونس، شعرت وقتها ان هناك بادرة امل، لكن امتداد نفوذ مبارك وسطوته على كل مفاصل الدولة كانت ترسم ملامح الحزن على وجهي والخوف من فقدان الامل مرة اخرى.
لم اتتردد في تأيد دعوات التظاهر يوم 25 يناير، كانت الاحلام وردية، وكنت اظن انها دعوات شعبية خالصة، حتى انهم بعد ذلك كانو يرددون ان هذه الثورة بلا قائد، لتمر الايام واكتشف ان من يقود الثورة هم الاخوان بالاتفاق مع امريكا والمنظمات الاجنبية الممولة من قطر، وتتوالى الاحداث لأرى بلدي التي حلمت بتقدمها تنهار امام عيني، فلا امان ولا استقرار ولا اقتصاد ولا سياحة
صراعات سياسية ومظاهرات وقطع طرق وحرائق وسجون تفتح واقسام تحرق، في كل لحظة خبر جديد عن حرق منشأت او جريمة قتل نهاراً جهاراً.
كنت اسأل نفسي والحزن يعتصر قلبي هل هذا هو التغير الذي حلمت به!!، ثم تتوالى الصدمات واكتشف ان كل هذه العمليات الاجرامية كان الهدف منها ابتزاز المجلس العسكري لتسهيل عملية وصول الاخوان الشياطين للسلطة، حتى وصل مندوبهم لكرسي الحكم، كم من الدماء التي اريقت وكم منشأة احرقوها وكم حجم الخراب الذي تسببتم فيه، ناهيك عن حملات التشويه الممنهجة للجيش والجنود، بداية من حملة اخلع يا دفعة وحملة عسكر كاذبون وحملة عسكر ميحكمش، اكثر من مائة حملة لتشويه الجيش، حتى صدق الكثير من الشعب تلك الحملات، بدأت اشعر اني افقد بلدي حرفياً.
انا من اسرة متوسطة لم اسافر خارج مصر، ولم اتمنى يوما العيش خارجها، لا وطن لي ولاولادي الا مصر، جذوري واجدادي من الام والاب جميعهم مصريين، كنت ارى ما يحدث حولي في ليبيا وسوريا واليمن والعراق، ازداد رعباً وخوفا، حتى شعور الاحباط والخوف اصبح يلازمني، شعور لا يقارن ابداً بذلك الشعور الذي انتابني قبل 2011، فأثناء حكم مبارك كان طموحي ان يتغير النظام وينتهي الفساد وتتطور الدولة في كل مجالاتها، اما بعد ثورة يناير والاحداث التي مرت بها مصر اصبح اقصى طموحي ان لا تنقطع الكهرباء اثناء استخدام المصعد، او ان استيقظ يوماً دون ان اقرأ خبر عن جرائم تلك الجماعة الارهابية.
كانت الاحداث في مصر تشبه لعبة البازل، التي يجيب عليك ان تجمعها لتحصل على صورة نهائية ذات شكل مفهوم وواضح.
فكان عامان من الانهيارات والمؤامرات كفيلة ان تجعل هذا الشعب ينتهي تماماً من تجميع لوحة البازل، ليفهم جيداً ان ما حدث مؤامرة مكتملة الاركان، ولم يكن ثورة المقصود منها الإصلاح.
لكنها كانت ثورة المقصود منها هدم الاجهزة الامنية وعلى راسهم الجيش، ثم هدم مؤسسات الدولة ثم انهيار الدولة وتفكيكها وتسليمها رسمياً للإرهاب الدولي.
لملم الشعب اوجاعه واسترجع عافيته واستدعى قوته وحماسه وخرج في شكل حضاري منظم وثار الثورة التي تليق به وبعراقته وخرج ليعلن للعالم كله في 30 يونيو 2013 انه لن يقبل بوجود جماعة ارهابية تحكم بلاده، ولن يقبل ان تعبث ايادي خارجية ببلاده، ولن يقبل بوجود مرتزقة وممولين في المشهد السياسي في بلاده.
خرج الشعب في 2013 ليصحح الطريق الذي سلكه في المرة الاولى، وبتوفيق من الله وبمساندة من الجيش، اعلن الشعب انتصاره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.