يشع طاقة خيالية على كل من حوله، حتى وإن لم يستطع التواصل مع الآخرين بحروف وكلمات، تركته إعاقته عاجزا أن ينطقها. رحبت ابنة خالته فيروز، الأقرب إلى قلبه، فى تسهيل الحوار معه، فيما كان يكتب لنا رسالة على الكمبيوتر، يؤكد فيها أنه صاحب الحوار، وأنه يريد أن يجيب عن الأسئلة بنفسه. * الرسم أم كتابة القصص، أيهما أحب إليك؟ - الرسم أحبه أكثر من كتابة القصص، وكنت أحب أرى فيروز بنت خالتى وهى ترسم، وفيه برنامح اسمه كركور كان يأتى فى رمضان، كان فيه راجل بيرسم، كنت لا أعرف أرسم بيدى أيامها، فكنت أتابع وأراقب فن الرسم حتى استطعت أن أرسم بأنفى على الكمبيوتر. * بماذا تشعر عندما ترسم؟ - أشعر بفن راق وعبقرى فى بعض الأحيان إذا رسمت الرسمة التى أتخيلها فى عقلى وطلعت أجمل مما تخيلتها فى فكرى. * ما الألوان التى تحبها؟ - «الموف» أحبه أكثر من الألوان الأخرى. * كيف كان شعورك عندما كنت فى معرض لوحاتك؟ - «ضاحكا»: جعلونى فناناً رسمياً. * ما حكايتك مع «البازل»؟ - حكايتى مع «البازل» أن خالتى مها كانت تحضر لى «البازل» لكن كانت تمنعنى من تركيبها بنفسى فى البداية، بحجة أن قطعها ستذوب فى فمى، على أن يركبها أحد آخر أمامى، عندما أشير إليه، على مكان القطعة، حتى صرخت فى جدتى سيادة، فى يوم، عشان تخلينى أركبها لوحدى، فقالت لى «خدها أنا ماليش دعوة، هى خالتك مها لما تيجى من شغلها تتصرف معاك هى بقى»، وفعلاً ركبت «البازل» لوحدى بنفسى، وكنت أركب 20 قطعة يوميا، ولما رأت خالتى ذلك أصبحت تشترى لى «بازل» كثيرا، حتى وصلت إلى 1600 قطعة. * ما أكثر لوحة تحبها من لوحاتك؟ - لوحة مسجد 6 أكتوبر، أحبها أكثر من لوحاتى الأخرى، وهى لوحة المسجد الأبيض بالخلفية السوداء. * بماذا تحلم؟ - أحلم حلماً أصبحت لا أهتم أن يتحقق فى الدنيا ولكنى أرجو من الله أن يحققه لى فى الجنة إذا دخلتها برحمته ولا تسألونى ماهو الحلم لأنى لن أجيب، لأنكم ستعرفونه إذا فكرتم. * ماذا يجعل حياتك أجمل؟ - هذا السؤال مرتبط بالذى قبله، ولا أريد أن أجيب عنه، وعلى فكرة شعرت بالإحراج بسبب السؤالين بصراحة، لكن معلهش بقى. * نفسك تطلع إيه؟ - كنت أريد أن أطلع ضابط شرطة بس محترم. * لماذا كتبت قصة عن فلسطين؟ - من أجل أن أشعر الناس بألم وأحزان وذل الشعب الفلسطينى، عندما تنتهك أعراض نسائهم الأطهار ويقتلون أطفالهم الصغار، ويدمرون بيوتهم بعدما يخرجونهم بالخوف والرعب والإرهاب، من أجل حجة باطلة يقولها اليهود «لنا حق فى فلسطين»، والقادة العرب يعملون مؤتمرات وقمما، من أجل أن يغفل شعوبهم عن قضية فلسطين، وليعرف الناس ما يحدث فى الأرض المقدسة. * ماذا تريد أن تقول لمن سيقرأ عنك؟ - أريد أن أقول لمن سيقرأ عنى، اعمل بإخلاص لله وأبدع وتفنن فى عملك، مش لازم تكون رسام لوحات ولا مؤلف قصص، المهم تكون ناجح فى عملك، وإذا أردت أن تعمل شيئا صعبا، فاسع لتحقيقه مهما أحبطك الناس، ولابد أن يكون عندك صبر وعزيمة وقوة ذكاء، لتثبت للناس الذين يقفون ضدك أنك قادر على أن تفعل هذا العمل وحدك بمشيئة الله، وعلى فكرة أنا أغضب من نفسى عندما أعمل شيئاً غبياً.