هذا الحادث المأساوي الفظيع أدمي قلوبنا.. أدمي قلوب كل المصريين بل العالم الذي سارع قادته بتقديم العزاء لمصر في حادث اصطدام قطار اسيوط بأتوبيس مدارس وراح ضحيته 51 طفلا بريئا لم يقترب عمر الطفل 12 عاما واصيب 18 في حالات خطرة عند مزلقان قرية المندرة مركز منفلوط.. فور وقوع الحادث أسرع أهالي المندرة الي مكان الحادث الفظيع وقاموا بجمع اشلاء الأطفال الشهداء في مشهد يدمي القلوب.. لا تكفي اقالة وزير النقل رشاد المتيني ولا رئيس هيئة السكة الحديد مصطفي قناوي بل يجب محاكمتهما علي الفور مع المسئولين عن الحادث.. وقد أمر المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام بمنعهما من السفر الي الخارج وبدأت النيابة العامة التحقيقات في الحادث المؤلم. الرئيس مرسي فور علمه بالحادث قبل استقالة الوزير ورئيس الهيئة بل اقالهما وأمر بالتحقيق مع المسئولين عن الحادث واحالتهم للمحاكمة وقدم العزاء لأهالي الشهداء الأطفال الأبرياء هذا الحادث المؤلم ليس أول حوادث المزلقانات وخروج القطارات عن القضبان او احتراق العربات بالمسافرين ولن يكون الأخير فمازال في أذهاننا حادث قطار العياط الفظيع ولاتكفي استقالة الوزير أو اقالته مع رئيس هيئة السكة الحديد بل لابد للنيابة العامة ان تضع شروطا امنية لمزلقانات الموت والدم علي قضبان السكة الحديد التي تحتاج الي تطوير ودعمها بأجهزة الانذار المبكر الحديثة بوصول القطارات من المزلقانات ووضع البوابات الحديدية الالكترونية التي تمنع دخول السيارات للمزلقان لحظة الاقتراب منه.. كما يتم اعداد المسئولين علي هذه المزلقانات علميا وثقافيا واجتماعيا حتي لايترك المزلقان ويذهب لقضاء بعض مصالحه أو حاجته فلا يكون هذا الموظف الخفير »مبنسي« من وزارة النقل. كما ان هذا الحادث المأساوي لايعفي وزارة الداخلية من مسئوليتها عن الكشف عن السائقين الذين يتناولون المخدرات ويقودون السيارات والمواطنين والأطفال الي الموت علي الاسفلت او علي قضبان المزلقان. هناك أكثر من 300 مزلقان للموت علي القضبان في طريق القطارات المسرعة.. تحتاج الي تطوير اداء السائق عندما يقترب من المحطة أو المزلقان فيقوم بتهدئة القطار. لكن المشكلة في جميع حوادث القطارات هي وجود خفراء اميين يشرفون علي هذه المزلقانات والذي لم يتطور منذ عصر الفراعنة ولم تتطور هذه المزلقانات منذ وصول القطار الفرنسي مع الحملة الفرنسية لمصر. يا حكومة مصر الجديدة دماء المصريين أغلي من تكلفة تطوير السكة الحديد حتي لو تكلفت مئات المليارات من الجنيهات.