الدقهلية في المركز الاولي ومحافظات الصعيد وصيف العالم السفلى ! مليار جنيه ينفقها المصريون سنويا على السحرة والأفاقين! الآثار كلمة السر في معظم قضايا .. واسطورة "حجر اشنا" الذي يعالج البشر والحيوانات ايضا ! "تل اليهودية" قبلة المشعوذين والطماعين في القليوبية كشف تقرير صادر عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية عن إنفاق المصريين مليار جنيه سنويا على أعمال السحر الاسود ، وهذا الرقم المفزع يكشف حجم المأساة التي يعيشها المصريين تحت ظلال الخرافات والايمان بكرامات الدجالين والمشعوذين في زمن ولت فيه المعجزات. وفي هذا الملف نكشف خريطة الدجل والشعوذة في مختلف محافظات مصر وأكثر الأماكن تأثرا بهذه الافكار والخرافات واسباب انتشار هذه الممارسات في تلك المناطق تحديدا دون غيرها قرى الدجل محافظة الدقهلية لها النصيب الاكبر من معاقل الدجل والشعوذة على مستوى محافظات مصر واشتهرت بعض قراها بأعمال السحر والشعوذة وهى صاحبة الرقم واحد وتأتى قرية طناح على رأس تلك القرى وهى الاشهر فى اعمال السحر والسحرة فى مصر وهى تعد رقم واحد فى عدد الدجالين والسحرة ويعيش فيها الدجالون المتخصصون فى قراء الفنجان والكف وفتح المندل وعمل الاحجبة وطرد الارواح وكلها أعمال اشتهر بها اهالى القرية ، الغريب هو التخصص الذي يتميز به أهالي القرية ، فمنهم من يدعي قدرته على علاج المس لطرد الارواح الشريرة وآخرين يتبارون فى استخدام قدراتهم على علاج الامراض المستعصية والتى فشل فيها الاطباء وجعل السيدة تستطيع الانجاب وهو ماجعل البعض من الدجالين يرفعون اجورهم التى قد تصل الى 500 دولار كل حسب نوع المرض وقدرته على علاجه وهو ماجعلها مزارا يحج اليها المشاهير من الفنانين المصريين والعرب الذين يبحثون فى مستقبلهم ومعرفة كل جديد عن حياتهم ورغبة البعض فى الانجاب او الزواج والزيارات لشيوخ القرية الذين يعتقدون انهم يملكون الكرامات وعلاج المرضى باستخدام الجان وتسخيره بالاضافة الى جلسات فتح المندل وهى فرع من فروع علم السحر والتنجيم لم يقتصر الامر على قرية طناح وحدها فهناك قرى اخرى لعلاج الدجل وهى البرامون بالمنصورة وطهواى بالسنبلاوين وقرية البصراط التابعة لمركز المنزلة وطلخا وبلقاس إلى جانب قرية أخرى وهى قرية " ميت اشنا " وهى إحدى القرى الزراعية لكن وجود حجر فى باطن الارض داخل هذه القرية جعل منها مكانا مباركا وله قدسية خاصة اكتسبها من الشائعات التى اطلقها معاقل الدجل بالقرية عن الحجر المسحور والذى يعد من الآثار القديمة كما يروج السحرة وهو حجر له اطراف متعددة وله خادم لعلاج السيدات العاقرات اللواتى تأخرن فى الانجاب للتبرك بالحجر وهو ما نشر بين اهالى القرية وللعلاج واتمام الشفاء لابد من طقوس غريبة تجبر النساء على خلع ملابسهن كاملة والدوران حول الحجر وغسل جسدها بالماء الذى يخرج على شكل عين من باطن الارض فوق هذا الحجر وتتجمع السيدات يوم الجمعة بعد الصلاة للاغتسال ولم يقتصر علاج الحجر على الانسان فقط بل امتد الى علاج الحيوان من الجاموس والبقر المصاب بالعقم وقلة اللبن وتخطى المشعوذ الذى اشتهر بقرى المحافظة لى ابعد من ذلك بقدرته على كشف المواقع الاثرية والحصول على الكنز الاثرى التنقيب عن الاثار وفى الصعيد سواء فى شرق النيل او غربه بدءا من محافظة بنى سويف " شمال الصعيد " وحتى محافظة " اسوان " جنوبا السحر والشعوذه له سوقه الرائج فى قرى ونجوع الصعيد خاصة وان المعتقدات راسخة منذ ايام الفراعنة ووجود شكل من اشكال السحر الاسود يمارس باستعمال اشكال ادمية من الشمع او الطين فاذا اراد رجل الانتقام من رجل اخر تصور انه الحق به اذى فانه يتوجه الى احد الدجالين ويطلب منه ان يصنع له شكلا من الشمع او الطين لرجل يريد ايذاءه ويتلو المشعوذ بعض التعاويذ على الشمع وهو شكل يرى فى النار اما اذا كان من الطين فيوضع فى الماء وعندما تختفى هذه الاشكال فى النار او الماء فان الرجل المراد ايذاءه يموت شيئا فشيئا وتأتى محافظة قنا من بين المحافظات التى تزداد بها نسبة الدجل والشعوذة وتشتهر بها بعض القربى مثل العويضات ومشهور والشيخ سالم والكوم الاخضر وهى قرى تشتهر وهى قرى تشتهر بالتنقيب عن الاثار فى العديد من المنازل ويتم الاستعانة بالدجالين لتحديد مكان الحفر وفى اسوان وتحديد فى قرية ادفو التى ينتشر بها الدجل والشعوذة والاستعانة بهم فى التنقيب عن الاثار كما انتشرت شائعة اشتعال الحرائق فى منازل تلك القرى تل اليهودية "تل اليهودية " بقرية الشوبك والتى تقع على مساحة 40 فدانا وتوجد وهى المنطقة التى تقع بين مدينتى شبين القناطر والخانكة بمحافظة القليوبية وتل اليهودية يوجد به بقايا الجدران الحجرية والتى تدل على اثرية المكان وعودته الى العصور القديمة وصاحبة خصوصية من نوع خاصة بعد انتشار الدجالين والمشعوذين بالمنطقة التى تمارس طقوس معينة لتأثرها باعمال الدجل والشعوذة من واستغلال الاحجارالفرعونية وممارسة الجنس عليها والغسل من ابريق فخار وكسره بعد ذلك على الحجر ويؤدى ذلك الى حدوث الحمل للسيدات العاقرات وتحول تل اليهودية لمزار يطوف حوله الزائرين للعلاج من مشكلات خاصة بالانجاب او الزواج او فك النحس كما ارجع البعض من اهالى القرية الى تل اليهودية اصله الى مقابر وكانت مباحث القليوبية قد تمكنت من ضبط شقيقين داخل منزل اثناء التنقيب عن الاثار والبحث عن الاثار داخل منزل بدائرة مركز الخانكة تم التحفظ علي المتهمين وتولت النيابة التحقيق وهو البلاغ الذى تلقاه المقدم ايمن عادل رئيس مباحث مركز الخانكة يفيد قيام فارس. س" 35 عاما عاطل، السابق اتهامه فى 4 قضايا "مخدرات"، وشقيقه "سيد.ح" 57 عاما عاطل،بممارسة نشاطا إجراميا فى الاتجار بالمواد المخدرة تم إخطار اللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية، وعقب تقنين الإجراءات بأكمنة أعدت لذلك أمام مسكنه بناحية القلج دائرة مركز الخانكة، وبحوزته كمية من مسحوق الهيروين المخدر تزن 200 جرام، وسلاح أبيض "كتر"، ومبلغ مالى 410 جنيهات، وهاتف محمول. وبتفتيش مسكنه أمكن ضبط الثانى أثناء تواجده بإحدى الغرف داخل حفرة بعرض متر وعمق 4 أمتار تقريبا، وبحوزته قرص مخدر، وعثر بداخلها على 4 لفافات بلاستيكيه بداخلها أوراق مدون عليها حروف وكلمات غير مفهومة باللون الأحمر، وكذا تم ضبط أدوات الحفر عبارة عن ( كوريك – 2 غلق )، وتم التحفظ عليهما. وبمواجهة المتهمين اعترفا بحيازتهما للمواد المخدرة بقصد الاتجار، والمبلغ المالى حصيلة تجارتهما، والهاتف للاتصال بعملائهما، وأضافا أنهما ينقبان عن الآثار، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7290 جنح مركز الخانكة لسنة 2018م وتولت النيابة التحقيق. وفى قرية صنافير التابعة لمركز قليوب التى اشتهرت باعمال الدجل والشعوذة واستخدام المقابر لدس الاعمال السفلية وهو ما ظهر اثناء حدوث حالة من الذعر انتالبت الاهالى بعد العثور على ورقة مكتوب عليها عليها حروف لا يستطيع احد ان يعرفها فهناك مجموعة من اهالى القرية اختاروا هذا المكان ليتعايشوا فيه من أجل دس أى نوع من السحر فى كفن الميت أو فى جسده او في قبره لتكون وسيلة لتحقيق رغباتهم فى الإنجاب أو التربص بأخرين من خلال الأعمال السحرية، في ظل انتشار الجهل والفقر أما مريدو هؤلاء السحرة فهم يعرفون جيدا ما الذي يمكنهم أن يقدموه، فهم يجلبون معهم أي "أتر" أي شيء قريب من الشخص المراد علاجه أو حتى إلحاق الضرر به ويمكن أن يكون ذلك "الأتر" هو خصلة شعر أو منديل أو قطعة من ملابس أو صورة فوتوغرافية لهذا الشخص حتى يتمكن الساحر من عمل المطلوب أو على ما يبدو أن أتباعهم من الجن لا يعرفون الشخص المطلوب إلا عن طريق معرفة الشكل أو الرائحة وفى قرية الدير كانت حادثة غريبة شهدت قرية الدير التابعة لمدينة طوخ بمحافظة القليوبية التى شهدت مصرع مصرع عامل بشركة نظافة أثناء التنقيب عن الآثار داخل منزله في حفرة بعمق 7 أمتار ما أدى إلى انهيار المنزل، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال واستخدام اعمال السحرؤ والشعوذة فى البحث عن التنقيب عن الاثار وهى الواقعة التى تلقاها اللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية الفور انتقل العميد خالد اللبان مدير الحماية المدنية بالقليوبية، إلى مكان الواقعة، حيث تبين من المعاينة الأولية، بأنه أثناء قيام أحد الأشخاص بالتنقيب عن الآثار داخل منزله انهارت عليه الحفره، مما أدى إلى وفاته تحت الأنقاض. 385 طريقة للدجالين كشفت دراسة صادرة عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ان هناك اكثر من 500 الف شخص يعملون فى مجال الدجل والشعوذة ومنهم 87 % يستولون على اموال المواطنين فى المحافظات المختلفة عن طريق النصب كما ان هناك مهن اخرى تستفيد من وراء نصب الدجالين وهم " العطارين " الذين يوفرون البخور والطلبات التى يستعصى توفيرها للمشعوذ واوضحت الاحصائيات الخاصة بالدراسة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الاسعار الا ان اكثر من 60 % من المواطنين الذين يصنفون تحت خط الفقر يعطون اموالهم القليلة للنصابين والمشعوذين حيث اشارت الدراسة الى ان مصر تنفق اكثر من 25 مليار جنيه حجم التجارة فى اعمال السحر والشعوذة واكدت ان كل هذه المعتقدات جعلتهم يؤمنون بدور هؤلاء الدجالين فى حل كثير من المشاكل المستعصية من خلال اعمال السحر وتسخير الجن بالطرق المختلفة مثل حل مشاكل تاخر سن الزواج او عدم الانجاب والعقم او علاج الضعف الجنسى او المشاكل الزوجية موضحة ان هناك اكثر من 385 طريقة يستخدمها الدجالون فى النصب على المواطنين وايهامهم بقدرتهم على اعمال السحر وتسخير الجن وهو الامر الذى يجعلهم فريسة سهلة للنصب وتربح الدجالين بشكل محترف الدراسة اكدت ايضا ان اكثر المحافظات التى ينتشر فيها الدجالون هى القاهرة والجيزة والقليوبية ثم تأتى بعدها محافظات الدلتا : من المنوفية والبحيرة والشرقية ثم بعد ذلك تأتى محافظات الصعيد كما اوضحت ان الفئات الاقل دخلا هى الاكثر تعرضا لعمليات النصب من الدجالين لايمانهم بالسحر وتصل نسبتهم الى 68 % بالاضافة الى ان هناك نسبة كبيرة من الاثرياء واصحاب الطبقات الراقية فى المجتمع تتعرض لعمليات النصب من قبل الدجالين والمشعوذين الغريب هو ما كشفت عنه الدراسة من اجمالى الاموال التى تستخدم فى اعمال السحر والنصب وتصل الى مليار جنيه سنويا ينفقها المصريون على هذه الاعمال رغم انهم يتعرضون للنصب مشيرة الى ان الاسباب فى استمرار عمل الدجالين والنصب على المواطنين رغم التطور التكنولوجى الذى تشهده البلاد هو اعتقاد المصريين بقدرات هؤلاء الدجالين على القيام باعمال السحر المختلفة يأتى ايمانا منهم بتسخير الجن واعمال السحر فى زمن الفراعنة ثم مع الرومانيين فى المسيحية ومع العرب فى الاسلام كما اكدت الدراسة الى ان خوف المواطنين من العوالم الاخرى مثل الجن والشياطين جعلهم يؤمنون بدور الدجال وقدرته على التواصل مع العوالم الاخرى وقدرته ايضا على استعباد الجن وتسخيره فى فعل مايريده من اعمال