عشر سنوات كاملة امتدت فيها أنشطتهم الي المجالات التي تخص سياسات الولاياتالمتحدةالامريكية.. في بداية نشاطهم قاموا بتغيير بياناتهم ونجحوا في استخراج جوازات سفر جديدة تحمل الجنسية الامريكية بدلاً من جنسيتهم الروسية الاصلية.. في البداية اعلنت السلطات الامريكية عن وقوع عشرة افراد روسيين نجحونا في تجنيد عشرات الامريكيين لهم علاقات بمراكز صنع القرار ونجحوا ايضاً في تجنيد أعضاء يعملون في أهم القواعد العسكرية والدبلوماسية لمعرفة أحدث الاسلحة النووية والعسكرية ومعرفة اسرار الخطط الدبلوماسية واتجاه العلاقات الامريكية مع الدول الاخري. المثير انه بعد الكشف عن هؤلاء الجواسيس وقع شخص أخر وهو في طريقه لمنح أحد عملائه مبلغا ماليا كبيرا مكافأة علي اعطائه معلومات قيمة ليصل عدد افراد الشبكة إلي 11 شخصا حتي الآن.. مثل أعضاء شكبة الجاسوسية امام محكمة نيويورك العليا وهو ما وضحته الصحف الامريكية بالصور والرسوم بعد منع دخول المصوريين.. واعترف المتهمون بالمزيد من الأسرار والمعلومات التي كشفت عن مدي اختراقهم للاجهزة الارسمية الامريكية بسهولة.. فهناك ثماني اشخاص يعيشون في نيويوركواشنطن وبوسطن منهم سيدة تعمل كصحفية في جريدة اسبانية في نيويورك وهناك فيديوهات وأدلة تصور علاقة الجريدة بروسية منذ عام 0002.. وتعد هذه الجاسوسة من أكثر الجاسوسات خبرة واحترافاً لمكتب التحقيقات الفيدرالية بطرق غير مشروعة ويعد هؤلاء الاشخاص الثمانية الأكثر نشاطاً واتصالاً بمراكز صناع القرار وذوي صلة دائمة بالسفارة الروسية.. تصريحات سياسية ! في نفس الوقت الذي تم الكشف فيه عن شبكة الجاسوسية تنوعت ردود الافعال الروسية بالمصادر الرسمية مثل الرئيس ميدفيديف ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اكدوا ان العلاقات الروسية الأمريكية يجب ألا تتأثر بتلك القضية.. وجاءت بعض التعليقات من الجانب الروس لتؤكد ان هذه القضية مجرد مزاعم مغلوطة حبكتها وكالة الاستخبارات الامريكية لتشويه العلاقات الامريكية الروسية.. وكشفت اوراق المحكمة ان طرق الاتصال بين أعضاء الشبكة كانت تتم في البداية عن طريق أكبر السري والاتصال اللاسلكي اعبر قنوات الراديو المشفرة وارسال واستقبال الميكروفيلم .. وتعد طريقة الحبر السري وقنوات الراديو من وسائل الاتصال القديمة التي يعود تاريخها إلي أيام الحرب الباردة بين روسيا وامريكا.. واعلنت المحكمة عن اسماء المتهمين مثل آنعا شابمان التي تعمل في نيويورك وميخائيل سيمينو في واشنطن واعلنت مصادر امريكية ان العلاقات الروسية الامريكية تعد من اوليات الرئيس الامريكي اوباما.. رحلة أوباما! وفي إحدي الفقرات الصادرة من تقرير المحكمة أكدت أنه في ربيع 9002 كان ريتشارد كينثيا مورفي اللذان يعيشان في نيوجيرسي يحاولان الحصول علي معلومات حول رحلة اوباما المرتقبة وقتها إلي روسيا في الصيف وكان يتساءلان دوما عن خطة اوباما نحو أفغانستان وردود الأفعال نحو التصريحات الايرانية الجريئة حول برنامجها النووي.. وكان كيثيا مورفي يحتفظ بعلاقات عمل عديدة وعميقة برجال وصفتهم المحكمة بانهم ذوي شأن هام ونشاط سياسي له تأثير علي السياسات الامريكية وهو هدف له قيمة هائلة وكانت له علاقات عديدة ايضاً بالسياسيين وصناع القرار.. وكان يعلم الكثير عن دخليات البيت الابيض. وتم اتهام كل ما أعضاء الشبكة بالتجسس لصالح دولة اجنبية وجمع المعلومات دون الحصول علي موافقة رسمية ومن المحتمل اصدار عقوبة خمس سنوات سجنا ضدهم وهذا غير ان هناك تسعة من أعضاء الشبكة متهمين بعمليات غسيل اموال يعاقب عليها القانون بعشرين سنة سجناً.. وفي عام 4002 قام احد المتهمين بتوقيع عقد مع شخص مسئول في الحكومة الامريكية لتسهيل عمليات غسيل الاموال. وهناك رسالة وصلت الي موسكو عام 8002 تحمل معلومات خطيرة من مركز الاستخبارات الامريكي حول الانتخابات الرئاسية وتحمل الرسالة تفاصيل محادثات خاصة بين صناع القرار والمسئولين عن ادارة الانتخابات في هذا الوقت وبالاعتماد علي مصدر هام احد أعضاء الكونجرس شطبت هيئة المحكمة اسمه من الأوراق حفاظاً علي سمعة الكونجرس. وتقول إحدي جارات المتهم ريتشارد ميرفي وتدعي لويزا شالكروس -44عاما- انها تري ريتشارد يحمل الكمبيوتر الخاص به أو موبايله طوال الوقت كما انه يقف دائما أمام محطة الاتوبيس امام المنزل!اما عن ابن احد المتهمين »ولدو ماريسكال« فقال في شهادته امام المحكمة ان والدته بريئة ولم تسع لمعرفة أية معلومات!. وتشير المحكمة إلي ان الأبن بيلايز كان يساعد والدته دون علمه منذ يناير 0002 وكان يسجل بعض اللقاءات الخاصة مع المسئولين بحكم عمله كصحفي في إحدي الجرائد الاسبانية.. وأكد أحد المحققين ان تريتياكوني وهو احد أعضاء شبكة الجاسوسية قام بتجنيد احد العملاء بمساعدة الحكومة الروسية لسرقة حوالي 05 مليون دولار من الاممالمتحدة في برامج البترول مقابل الغذاء في العراق قبل سقوط صدام حسين عام 0002.