الصدفة وحدها هي التي قادت احمد ايمن " ثماني سنوات" الي قدره وكتبت النهاية في حياته وجاءت علي يد صبي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره .. بسبب لعب الاطفال واستخدام الاسلحة النارية لتخرج رصاصة من فوهة البندقية وتصيب رأس الطفل احمد ليلقي مصرعه في الحال .. الصبي المتهم تحدث لاخبار الحوادث ببراءة الاطفال ووجهه تعلوه ابتسامة .. لا يعرف ان مصيره السجن لسنوات وانه متهم بجريمة قتل ..وقال " لما صورتي تنزل في التليفزيون قول لي ياباشا" توقفت عقارب الساعة عن الحركة داخل منزل المجني عليه الطفل احمد عندما طلب منه الاب ان يخرج لالقاء القمامة في مكان محدد عند شريط السكة الحديد بقرية الشيخ مصلح .. الاب طلب منه العودة بسرعة .. عقارب الساعة لم تتحرك وكانها تعلن الحداد .. لم يعرف كم من الوقت مر علي خروج ابنه لا يتذكر سوي صوت الجيران الذين دخلوا في نوبة من البكاء وهم يقولون احمد ابنك اصيب بطلق ناري في رأسه .. هرول الاب مسرعا الي مستشفي الخانكة العام لكن قبل محاولة اسعافه كان قد لقي مصرعه في الحال .. جلس الاب لا يعرف ماذا يفعل سوي ان يلوم نفسه وهو يقول انا السبب قلت له ارمي كيس الزبالة وطلعته من البيت ..نوبة بكاء وصدمة انتابت الاب ومنعته من مواصلة حديثه الباكي .. علي الفور قام مسئولو مستشفي الخانكة العام باخطار المقدم صلاح عبدالفتاح رئيس مباحث الخانكة بوصول احمد ايمن سيف8 سنوات جثة هامدة إثر طلق ناري بالرأس وقام رئيس المباحث باخطار اللواء احمد سالم جاد مدير الأمن وقامت المباحث بعمل التحريات اللازمة للقبض علي المتهم وتوصلت الي انه اثناء تواجد المجني عليه بصالة بلياردو قام احمد محمد الشريف سيد جلال "وشهرته احمد بلوظة" يبلغ من العمر 18 عاما عاطل بالعبث بسلاح ناري فرد خرطوش كان بحوزته وخرجت منه طلقة اصابت المجني عليه مما ادي لوفاته في الحال.. تمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهم وبحوزته السلاح الناري .. تم اخطار النيابة التي انتقلت الي مكان الجريمة وتم تحريز الاداة المستخدمة في الجريمة . داخل حجز مركز الخانكة التقت "اخبار الحوادث" بالمتهم الذي تحدث معنا وكان وجهه ضاحكا لا يدرك انه متهم بجريمة قتل .. حيث قال انه اثناء اللعب بسلاح كعادته اطلق رصاصة فوجئ انها انطلقت الي رأس الطفل احمد الذي لا يعرفه ولم يكن يقصد قتله وقال مداعبا صورتي هتنزل في التليفزيون .. لما تنزل قولي ياباشا !