يستعد الحزب الرئيسي المؤيد للأكراد في تركيا “حزب الشعوب الديمقراطي”، اليوم الأحد، لاختيار زعيمًا جديدًا للحزب، ليخلف الزعيم المعتقل منذ 16 شهرا صلاح الدين دميرتاش، استعداداً لانتخابات 2019. ويعقد حزب الشعوب الديمقراطي الذي يعد فيه الحزب الوحيد في البرلمان المعارض لعملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين شمال سوريا، مؤتمره اليوم الأحد، لإعلان الزعيم الجديد. وكان حزب الشعوب الديمقراطي وصف العملية العسكرية التركية في عفرين بأنها “غزو” وتستهدف “الأكراد كشعب”. ويقول الحزب أن أكثر من 350 من أعضائه اعتُقلوا لإبداء معارضتهم لعملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا يوم 20 يناير/كانون الثاني المنصرم. وكان الرئيس رجب طيب أردوغان حذر من خروج مظاهرات معارضة للعملية، وهاجم معارضوها وشكك في وطنيتهم. ومن بين المرشحين لرئاسة الحزب النائبة البرلمانية بروين بلدان ونائب رئيس الحزب سزائي تملي. من جانبها اتخذت قوات الأمن التركية تدابير قصوي لتأمين المؤتمر الثالث للحزب. واعتُقل ديميرتاش مع عشرات من نواب حزبه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 مع اتساع نطاق عمليات التطهير لتطال الأوساط الكردية. وكان دميرتاش، أعلن أنه لا ينوي الترشح لانتخابات رئاسة الحزب المقررة في 2018. أرجع دميرتاش إلى تضرر الحزب كثيراً خلال فترة اعتقاله، لذلك قال أنه هو على يقين بضرورة انتخاب رئيس مشترك جديد لتسيير أعمال الحزب بشكل أفضل. يشار إلى أن تركيا ستشهد انتخابات برلمانية ورئاسية في عام 2019 تُعقدان في توقيت واحد، بالإضافة إلى الانتخابات المحلية. وجري اعتقال صلاح الدين دميرتاش في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2016 مع الرئيسة المشتركة السابقة لحزب الشعوب الديمقراطي، فيغن يوكسكداغ، و15 نائباً عن الحزب بتهمة الانتماء لحزب العمال الكردستاني والترويج له، ولا يزال 9 نواب منهم يقبعون في السجون حتى الآن.