لم تجد وفاء و زوجها الا السرقة طريقا للتخلص من الفقر خاصة بعد ان طرده صاحب المحل من العمل ، استغل الزوجان سيارة صديقهما في التضييق علي السيارات في الطرق النائية و الاستيلاء علي اموال و متعلقات ثمينة من ركابها ..و في احد شوارع العجوزه الهادئه كان نهايه هذه المراه التي اثارت الذعر في الجيزه باكملها ، هذه المراه التي استطاعت وحدها ان تكون عصابه لسرقه الرجال بالاكراه استطاعت وحدها ان تقوم بارتكاب اكثر من 44 جريمه سرقه وكانت محور اهتمتام ضباط مباحث الجيزه اصبحت وفاء هي المطلوبة جنائيا رقم واحد في المديريه رعب في التاكسي وحتي كانت الجريمه الاولي عندما كانت احدي السيدات تركب تاكسيا عائدة إلي منزلها لم تكن الساعة قد تعدت التاسعة مساء عندما فوجئت هي وسائق التاكسي بإحدي السيارات تقترب من التاكسي محاولة إيقافه فأيقن السائق أن هناك كمينا قد نصبه له ركاب السيارة لكنه عندما التفت ناحية السيارة فوجئ بفتاة تجلس بجوار السائق تلوح له بيدها متوسلة له أن يقف بجانب الطريق تملكته الحيرة فماذا تريد هذه الفتاة وكيف تتوسل هي له بينما سائق السيارة يضيٌِق عليه الطريق ويحاول إيقافه بالقوة؟ وقبل أن يجيب علي أسئلته في رأسه وجد السيارة تقف أمامه وتسد عليه الطريق ولم يعد هناك مجال للاختيار، انزعجت السيدة التي تركب معه التاكسي وقبل أن تهم بالصراخ كانت الفتاة تطبق علي فمها بإحدي يديها وبيدها الثانية كانت تشهر في وجهها مطواة قرن غزال تهددها بها وتأمرها أن تخرج كل ما لديها من نقود وذهب ،تملك الرعب من السيدة بعدما هالها مشهد الفتاة وهي تشهر في وجهها السكين ويكاد نصل السكين يقطع خدها فأخرجت من حقيبة يدها مبلغ مائة جنيه هو كل ما كانت تحويه الحقيبة وبعدما تأكدت الفتاة أن الحقيبة خاوية أشارت لها علي الموبايل الذي كانت تمسكه في يدها ولم تجد المرأة إلا أن تطيع أوامرها قبل أن يندس السكين في رقبتها كما قالت لها الفتاة المسلحة، في ذلك الوقت كان أحد رفقائها يشهر مطواته هو الآخر في وجه سائق التاكسي ويستولي منه علي كل ما معه من فلوس حصيلة يوم كامل من عمله علي التاكسي بينما ثالثهما مازال داخل السيارة خلف عجلة القيادة مستعدا للانطلاق في أي لحظة وهو بالفعل ما حدث بعدما أنهت الفتاة مأموريتها وأشارت لمن معها بأن يتبعها بسرعة إلي السيارة التي انطلقت بهم كالسهم تشق هدوء الشارع حتي اختفوا عن الأنظار.. آثار ما حدث جعل السيدة تفقد وعيها من هول الصدمة ولم تفق إلا بعد أن اصطحبها سائق التاكسي إلي قسم الشرطة لتحرير محضر بما حدث. أكدت تحريات المباحث أن مرتكبي الواقعة هم سيدة وزوجها ويعملان معا في محل كوافير حريمي ومعهما شخص ثالث عاطل. بسرعه شكل اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائيه فريق من ضباط المباحث وحتي تم تحديد مكان المتهمه وشركائها وفي أحد الأكمنة التي أعدت تم القاء القبض عليهم وبحوزة المتهم الأول جهاز الموبايل الخاص بالسيدة المبلغة قبل التصرف فيه بالبيع، وبإحالتهم إلي النيابة قرر رئيس النيابة حبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق. انتقام من الفقر! وداخل التخشيبة بدأت المتهمة في سرد قصيتها.. قالت: نشأت في أسرة فقيرة .. كل الشواهد كانت تنبئ بالضياع فالفقر أبدا لم يكن دافعا للانحراف وإنما التفكك الأسري والبيئة التي نشأت فيها هما ما دفعاني لما أنا فيه الآن، فلم أسمح يوما من يقول لي هذا خطأ وهذا صواب، شعرت أن كل من حولي يعيش لنفسه دون أن يلتفت لغيره فقررت أن أفعل مثلهم أعيش لنفسي دون أن ألتفت لأحد وكانت كل التيارات تدفعني دفعا للتخلص من هذه الحياة التي أعيشها فأنا فاشلة في كل شيء في تعليمي وعملي حتي حبي وزواجي فشلت فيهما، فقد أهملت تعليمي قبل أن أحصل علي الشهادة الابتدائية بعدها اتجهت للعمل في أحد محال الكوافير في المنطقة التي أعيش بها، وتعلمت هذه المهنة ورأيت فيها بداية لتحقيق أحلامي في أن أكون فتاة محترمة لها عمل بدخل مجز حتي تعرفت علي زوجي ونشأت بيننا قصة حب ملتهبة وكانت له نفس ظروفي فهو أيضا تربية شوارع أي لم يجد له أهل يوجهونه نحو الصواب والخطأ فقد كان دائم المشاكل مع صاحب العمل بسبب تعاطيه للمخدرات وإهماله في عمله وبعد أن فاحت رائحة العلاقة التي نشأت بينهما طلبت منه الزواج لتضع نهاية لأقوال الناس فقد كنت أشعر بكل رجل ينظر لي كأن نظرات غراء يلتصق بجسدي فقررت أن أكون في عصمة رجل يعصمني من ذلك وبعد الزواج صارت حياتنا أكثر سوءا وبدأ زوجي يعرف طريق الحرام في البداية كان يمد يده علي أموال المحل ولما علم صاحب المحل بذلك طردنا من العمل معه ووجدنا أنفسنا في الشارع لحظتها قررت أن أنتقم من هذا المجتمع وسألت نفسي لماذا أنا دون نساء الدنيا يكون هذا مصيري ووجدتني مدفوعة لأن أنتقم من كل شيء حولي ولكني وقعت في النهاية