عقد الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، اجتماعاً موسعاً ووفد من مسئولي الثروة السمكية بوزارة الزراعة، لبحث آليات تنمية بحيرتي قارون والريان وبحث أفضل الوسائل للاستزراع السمكي بهما، وكذا وسائل تنمية الثروة الحيوانية بمختلف أنحاء المحافظة. حضر الاجتماع الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، ومحمود سالم وكيل وزارة بالهيئة العامة للثروة السمكية، والمهندس ماهر سوريال مسئول مشروع الفلترة وتكريك بحيرة قارون، والمهندس صلاح نادي مدير عام الثروة السمكية بالفيوم، والدكتور موسى سليمان مدير عام الطب البيطري بالفيوم، والدكتور ياسر الجندي رئيس مركز ومدينة أبشواى. جاء الاجتماع عقب زيارة الوفد لمحطة تحضين الاستزراع السمكي بأبو شنب، وتفقد أعمال تطوير ساحل بحيرة قارون بشكشوك، وزيارة محطة فلترة مياه بحيرة قارون بمنطقة علاء الدين للحد من التلوث وعمل حزام آمن للبحيرة. خلال الاجتماع أشاد محافظ الفيوم بالجهد الذي تبذله وزارة الزراعة في كافة قطاعاتها وخاصة الاستزراع السمكي والثروة الحيوانية والداجنة، ثم استعرض مع الحضور المدد الزمنية المقترحة لتنمية بحيرة قارون والحد من تلوثها بشكل عاجل كحل جزئي لحين الانتهاء من إجراءات بدء مشروعات توصيل خدمات الصرف الصحي ل 88 قرية متاخمة للبحيرة. وأشار المحافظ بأن المحافظة تقدم كافة التيسيرات لتنفيذ كافة الأفكار على أرض الواقع، وأكد على التنسيق بين الجهات المختلفة للإسراع في عمليات التطوير خلال جداول زمنية محددة، مضيفاً بأن المحافظة لن تدخر جهداً للارتقاء بالثروة السمكية والحيوانية والداجنة لرفع مستوى معيشة الأفراد المشتغلين بهذا المجال، لافتاً إلى أن المحافظة وفرت لشباب الخريجين قروضاً إضافية بقيمة 10 ألاف جنيه بالتنسيق مع البنك الزراعي المصري قطاع الفيوم من خلال إجراءات ميسرة الأولوية فيه لخريجي الزراعة والطب البيطري وأبناء الفلاحين أصحاب الحيازات الزراعية. كما طالب محافظ الفيوم بعمل وحدة متخصصة لأمراض الأسماك وتفعيل دور معهد علوم البحار على ضفاف بحيرة قارون التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك تفقد البركة الصناعية للصرف الزراعي بكوم أوشيم ودراسة إمكانية تحويلها لمزارع سمكية، كما دعا الوفد لزيارة قادمة لتفقد المزارع السمكية ببحيرة وادي الريان ومن جهتها استعرضت نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية أهم الأعمال التي تقوم بها وزارة الزراعة بشأن تطوير وتطهير بحيرة قارون، وتبلورت تلك الأعمال في طرح الذريعة السمكية الجيدة، ومحاولة البحث عن آليات علمية للحد من خطورة طفيل الأيزدوما، والعمل على زيادة وحدات تحضين ذريعة الأسماك، وعمل حزام أمن لبحيرة قارون من خلال الحلول العاجلة بعمل أحواض ترسيب ونقل المخلفات الصلبة واستمرارية أعمال التكريك، والعمل على زيادة أعداد الذريعة التي سيتم إطلاقها ببحيرة قارون والريان، والتنسيق مع شرطة المسطحات لمنع صيد الذريعة من قبل الصيادين وطالبت مسئولي الثروة السمكية بتحديد نوع الغزل للصيد وإلزام الصيادين به ومعاقبة المخالفين، إضافة لتنمية الثروة الحيوانية بطرح سلالات جيدة ومنع نقل رؤوس الماشية من محافظة لأخرى إلا بتصاريح من قبل الجهاز التنفيذي للمحافظة، والعمل على التنسيق مع الأكمنة الثابتة ومسئولي الطب البيطري لتحصين الماشية ومتابعتها قبل دخولها أو خروجها بكافة مداخل ومخارج المحافظة، وتطوير المجازر والبدء بحملات التطعيم ضد الحمى القلاعية للماشية في نوفمبر القادم. وأكد الوفد على أنه سيتم البدء الفوري في عمل أحواض الترسيب، وتطوير محطة الفلترة، إطلاق ذريعة الجمبري والبوري وأمهات سمك الموسى ببحيرة قارون والريان خلال أسبوعين، كما سيتم عمل الدراسات اللازمة لعمل مزارع أعلاف نبات الإيزولا للأسماك، وتطوير الوحدات البيطرية والتنسيق مع كافة الجهات المعنية للارتقاء بقطاعي الاستزراع السمكي والحيواني. وفي نهاية الاجتماع قدم محافظ الفيوم بالغ شكره للحضور وأكد على متابعته لكل الأفكار والمقترحات لحين تنفيذها على أرض الواقع.
