توجهت مثل كل يوم الي سوق العبور حيث اعمل زشيالس لطاولات السمك واتقاضي 20 جنيهاً يومياً، مع آذان الظهر سقطت مغشياً علي، وبعد افاقتي في المستشفي اكتشفت انني اصبت بشلل نصفي يمنعني من الحركة. فكرت كثيرا كيف سأنفق علي بناتي الأربع اللاتي يدرسن في مراحل تعليم مختلفة ، وفي مصاريف الحياة ، وفي ايجار الشقة، والأكثر من ذلك كيف ساتحمل نفقات العلاج الطبيعي وجلسات الكهرباء التي احتاجها، فانا لا اعمل وليس لي اي مورد رزق ، بعد أن ضاقت بي السبل اضطررت لبيع بعض اثاث الشقة. نصحني البعض بالذهاب الي الشئون الاجتماعية، وعندما ذهبت حولوني الي التأمينات، وهناك كانت المفاجأة، حيث قرروا ان يصرفوا لي معاشا قدره ثمانون جنيها وثمانون قرشاً شهرياً، والان لم يعد امامي اي حل او اي بارقة امل سوي أصحاب القلوب الرحيمه . حسن أحمد محمد متولي 56 سنة