يتعرض الفنان الكبير عادل إمام لحملة شرسة من طيور وخفافيش الظلام تريد اغتياله الفني واغتيال الفن المصري الرائد في مصر والعالم العربي.. تريد اغتيال البسمة والضحكة التي يشتهر بها المصريون. هؤلاء الظلاميون رفعوا دعوي وليست هذه أول دعوي - ضد الفنان الكوميدي الكبير في العالم العربي عادل إمام اتهموه بتهمة باطلة ظلامية ألا وهي ازدراء الأديان .. عادل إمام المسلم يزدري الدين الإسلامي ويزدري المسيحية في أعماله الفنية من أفلام ومسرحيات رسمت الابتسامة علي وجوه المصريين في سنوات الظلم والاستبداد والحكم الشمولي طوال مشوار حياته الفنية ولم يترك قضية للمجتمع المصري إلا وناقشها واطلق فيها نكاته وأفيهاته التي اضحكت المصريين والعرب. أراد الخفافيش وطيور الظلام اغتيال وسجن الضحكة المصرية والنكة المصرية واغتيال عادل إمام والفنانين المصريين الذين تفوقوا علي الفنانين العرب والاتراك. ليس هذا تعليقا علي حكم محكمة فأنا احترم واقدر القضاء المصري العادل.. ولكن هذا الحكم الابتدائي وتأييده ضد عادل إمام القيمة الفنية العالمية والثروة الوطنية لمصر من محام مغمور أراد الشهرة كما فعلها محامون سابقون ولكن في الاستئناف وقف قضاء مصر الشامخ مع حرية الابداع وعدم تعارضها مع الدين الإسلامي الذي ينادي بها. قضاء مصر العادل دائما الحصن الحصين ضد طيور وخفافيش الظلام التي ظهرت هذه الأيام لتغتال الفن المصري الرائد في العالم العربي لصالح نماذج إسلامية ظلامية قريبة منا في المنطقة. لولا القضاء المصري الشامخ لحكم بأحكام خفافيش الظلام باغتيال أم كلثوم ونجيب محفوظ وعبدالوهاب ونجيب الريحاني وعبدالحليم حافظ وعادل إمام.. هذه الرموز والقيم الوطنية والقومية لا يمكن أن نحكم عليها بازدراء الأديان لأنها قدمت لمصر فناً أصيلا تفوقت به علي العالم العربي. القضية يا سادة تهدف إلي اغتيال الفنانين المصريين واغتيال الفن المصري الرائد لصالح بعض الدول المنغلقة التي تحاول منافسة الفن المصري في العالم العربي. لم يعد أمام عادل إمام ملك الكوميديا وزعيمها إلا المعارضة الاستئنافية التي نريد من محكمة الاستئناف ان تكون طوق نجاة ليس لعادل إمام فقط بل للفنانين المصريين والفن المصري من الاغتيال الظلامي.. وأنا كلي ثقة بالقضاء المصري الشامخ الذي يحمي حرية الابداع وحرية الكلمة والتعبير.