تطلب ان يكون لها مكان تحت سماء هذه البلد.. فليس لانها كانت يوما ما خارجة عن القانون ثم تابت وهجرت طريق الجريمة.. وهذه هي رسالتها ننشرها كما هي في انتظار من يقف بجوارها وينتشلها من الظلام الذي تعيش فيه! تقول صاحبة الرسالة أماني سعيد الصاوي : قصتي مع الشارع بدأت عندما كنت في السادسة من عمري.. وجدت نفسي بلا أبوين.. ماتت أمي اثناء عملها في مصنع طوب.. اختل توازنها وسقطت في قاع الفرن واستخرج الناس جثتها مجرد عظام لدرجة ان مراسم جنازاتها تذكرني بالطقوس الهندية اثناء تشييع موتاها.. يحرقون الجثث ولم يبق منهم إلا الرماد.. المهم! تزوج والدي بأخري ووجدت نفسي وشقيقي في مهب الريح نبيت في عشة من البوص والحطب وسط المزروعات .. لم يكن امامي إلا التسول لكي انفق علي نفسي واخي والقي القبض عليّ اكثر من مرة ودخلت السجن كثيرا حتي امتلأت صحيفة سوابقي بكثرة القضايا وفي آخر مرة غادرت فيها بوابة السجن أقسمت علي ألا أعود إليه مرة اخري وتزوجت وانجبت من الأولاد ثلاثة.. لكن كلما تقدمت لوظيفة في مكان ما ويكشف صاحبها انني رد سجون ومسجلة خطر يطردني إلي الشارع انتهت رسالة أماني ولم يبق من سطورها سوي السطر الأخير الذي وضعت فيه أقرب تليفون لها وهو : 01010959663