أحمد سامح غطت ضجة انتخابات الرئاسة علي فضيحة النائب السلفي أنور البلكيمي.. وضاع صوت الرجل وسط 207 مرشحين محتملين للرئاسة.. ونعم والله هذا الرقم صحيح وهذه عدد الاستمارات التي تم سحبها للترشح لرئاسة الجمهورية في اليوم الأول فقط من فتح باب الترشح. البلكيمي بشر والبشر يخطئ ويصيب.. وهو ليس من ملائكة اخواننا السلفيين الذين نصبوا أنفسهم واخوانهم أوصياء علي هذا الشعب بحكم الصندوق.. ولم نعترض وتفاءلنا خيرا بصلاح حال البلاد والعباد.. ولكن لمجرد أن الرجل أراد أن يظهر بنيولوك جديد يتماشي مع الكاميرات التليفزيونية التي تنقل جلسات المجلس الموقر ولكي يجذب إليه كاميرات السادة المصورين الذين لا تعجبهم اللحي والوجوه العابثة.. حاول الغلبان أن يكون أهلا للتصوير ولكي تفرح به العائلة وهو علي التليفزيون ويشاور لهم.. هاي أنا موجود! ولكن سرعان ما تخلي الحزب عن النائب ليس لخطأ اجرائي أو أنه كذب بتلفيق تهمة التعدي عليه لبلطجية والايهام بأن الشرطة تتستر علي محاولات الاعتداء علي النواب الإسلاميين فقد جاء هذا الحادث في أعقاب محاولة الاعتداء علي مرشح الرئاسة المحتمل عبدالمنعم أبوالفتوح.. فقد فصل الحزب البلكيمي لأنه أجري عملية تجميل وأراد تغيير خلق الله بتجميل أنفه. الانسان هو انسان يخطئ ويعصي بقصد أو بغير قصد والله سبحانه هو الوحيد الذي يقبل التوبة بلا حساب وقادر علي محو ذنوب العباد جميعاً إذا اخلصوا.. ولكن الاخوة السلفيين قالوا كلمتهم وفصلوا البلكيمي من الحزب وتقدموا بطلب لإسقاط العضوية عنه فقد اذنب في حق الله وغير من خلقته.. واذنب في حق الدولة وكذب وادعي انه تعرض للاعتداء من جانب البلطجية وسرف منه 100 ألف جنيه كان ينوي شراء سيارة جديدة بها لزوم النيولوك الجديد. نعم ان عقاب الذي يعرف الحدود ويدعو لها أشد ممن لا يعرف ويقع في الخطأ عن غير قصد ونعم النائب حاول أن يجري عملية التجميل علي حساب الشرطة وسمعتها ليتجمل أمام كاميرات الشو الاعلامي ولكن هذا لا يعني قتل الرجل والقضاء علي مستقبله فهو أولا وأخيرا بشر والبشر خطاؤون وخير الخطاؤون التوابون.. اللهم اجعلنا من التوابين إليك دائما. أما حكاية ال 207 استمارات التي سحبت في أول يوم من أيام فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية فهي حكاية يصعب تصديقها فلا عجب أن نجد في اليوم الأخير عدد المرشحين المحتملين يصل إلي الألف أو أكثر.. وهنا حضرتني صورة أحمد زكي في فيلم البيه البواب عندما دخل المزاد ليزايد وهو لا يملك مليما ولكن معلمين السوق اعطوه حسنته لينسحب من المزايدة ليستقر السعر علي ما ارادوه.. فكأن كل مرشح محتمل يريد أن يقول للناس وأجهزة الاعلام والفضائيات.. «أنا موجود» ومستعد للاجابة علي كل الأسئلة واللقاءات التليفزيونية لكي ارفع سعري وعند الانسحاب أكون مكرما وانسحب وأنا سعري عال وعلي معلمين السوق الاستجابة لكي تهدأ بورصة المرشحين ويسكن مؤشر الاتجاهات الاعلامية والتوقعات المرئية التي تغلبت علي توقعات أسئلة الثانوية العامة. رحم الله شعب مصر من ولاة أمور سفهاء لا يعرفون إلا الوجاهة الاجتماعية والشو الاعلامي ورحم الله هذا الشعب من مرشحي الرئاسة المحتملين الذين لن يجدي في معاجم الكلام ما يؤلفون به برنامجهم الانتخابي.