فى الوقت الذى اذيعت فيه اولى اغانى المطرب العالمى عمرو دياب (الزمان)، كان الوسط الفنى لا يعرف مطربة تدعى شيرين، وخلال مشوار الهضبة الذى امتد من ثمانينات القرن الماضى وحتى تلك اللحظات متوهجًا فى عالم النجومية، انتزع المطرب الشاب العديد من الجوائز العالمية منها ورلد ميوزك أورد 7 مرات، لتحقيقه أعلى مبيعات في الشرق الأوسط أعوام 1998 و2002 و2007 و 2014، وليكون اول مطرب عربي يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لحصوله على اكبر عدد من جوائز الموسيقى العالمية الأكثر مبيعات في الشرق الأوسط. وللإنصاف فإن المقارنة بين العالمى عمرو دياب، والفنانة شيرين (اه ياليل) ظالمة لكل منهما، فالهضبة الذى امتد تاريخه الفنى لاكثر من 30 عامًا لم يستطع احد خلالها انتزاع النجومية منه، لا يمكن بأى حال من الاحوال أن يتم مقارنة تاريخه بمطربة رشحت مرة واحدة على جائزة ميوزك اورد دون ان تتمكن من الحصول عليها. الفارق بين العالمى ومطربة اه ياليل، تمامًا كالفارق بين من غنى "انا مهما كبرت صغير"، وبين الجبان الذى ينتهز الحفلات المغلقة من اجل الإساءة للكبار، لانه يعرف جيدًا ان محاولة النيل من العالمى إذا تم فضحها سوف تتحول إلى بوابة جهنم التى تأكل من امامها الجمهور وتنهش فى اعداد متابعيها، وهو ما حدث فعلاً. الجبناء دائمًا ما تجدهم يتراقصون على اطراف الأزمات، يهابون خوض المعارك، تمامًا كالفئران يحاولون القفز من اجل الهروب من الاشواك، او محاولة الترويج انهم ليسوا اصحاب انحيازات، وأن الموضوعية هى اساس العمل الاعلامي، والحقيقة أن الازمات لا تعرف انصاف الحلول، والحلول لا تعرف انصاف الحقائق، تمامًا كمن يقف بين الحق والباطل ويقول أنه لم ينحاز الى اى منهما، زاعمًا ان ما يفعله هو قمة النزاهة والموضوعية، ايضًا كمن يقف بين العدو وجيش بلاده غير منصف لأى منهما، فى الحقيقة عدم الانحياز فى تلك الحالات خيانة وجبن، وفى طرفى ذلك الحدث الذى تحول الى ازمة كان علينا الانحياز فقط الى اصحاب الحق، وليس مع من اساء وهو يظن أن كلماته لم تصل الى جمهورهما. شيرين السكرانة لقطة من فيديو تم تسريبه على مواقع التواصل الاجتماعى لا تتعدى الدقيقتين، سرعان ما انتشر بسرعة الصاروخ وتحول الى ازمة وهجوم شرس على المطربة شيرين (اه ياليل)، والسبب بعض الكلمات التى اعتبرها البعض اساءة الى المطرب العالمى عمرو دياب. والفيديو الذى تم تسريبه من حفل زفاف الفنان عمرو يوسف والفنانة كنده علوش، ظهرت فيه الفنانة شيرين وهى تمسك بالميكرفون وتنطق ببعض الجمل مشيرة الى أن مطربى الجيل هذه الايام هما تامر حسنى وحماقى وانهما من يسيطران على عالم الغناء حاليًا وان غيرهم قد كبر وخلاص راحت عليه، بعدها اطلق الهجوم على المطربة شيرين وليطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج #شيرين_السكرانه ويهاجمون فيها المطربة الشهيرة مقارنين بينها والعالمى عمرو دياب، وليعتلى هاشتاج تريند تويتر فى بضعة دقائق. وليقول محمود: عمرو دياب مين ده اللي راحت عليه يا شيرين ده بلوڤر تملى معاك اشهر منك، فيما قالت اخرى: الهضبة كان ومازال وسيبقى الرقم 1رغم أنف الجميع، وعلى المتضرر التوجه إلى البار أو الحانة لاحتساء الخمر، اما محمد فقال: حتى في القصف برضه رقم واحد، عمرو_دياب ملك القصف من غير ما ينطق بحرف شيرين هاتسكر تاني، وقال ميزا: عمرو دياب مشهور ف امريكا واوروبا اكتر من شهرة شيرين فى مصر، وقالت رحمة: في فرق بين العفوية و الصراحة وبين الوقاحة و قلة الادب، عايزة تجملي ناس ميبقاش على حساب ناس تانية، وقال عمر: ليس عيباً ان يكون احدهم احسن منك ... لكن العيب هو ان تشوه صورته امام الناس؛ لأنك غير قادر على ان تصبح مثله، وقالت ياسمين: هناك اشخاص وهناك #عمرو_ ديااااب، وقال آخر: لو #عمرو_يوسف كان حط بوستر ل #عمرو_دياب في الفرح كانوا المعازيم راحوا اتصورا جمب البوستر. هجوم هيفاء ويبدو ان جمهور العالمى عمرو دياب لم يكن الوحيد المعني بالرد، فالهضبة الذى لم يسىء الى احد يومًا ما، والذى اشتهر بتواضعه عندما اطلق اغنية انا مهما كبرت صغير، انطلق العديد من الفنانين المعروفين من اجل إنصافه دفاعًا عنه وعن تاريخه الذى تحول إلى ايقونة لأجيال عرفت مذاق الفن من صوته، ليرد الفنان عمرو يوسف فى حفل زفافه على شيرين بسحب "المايك منها" قائلاً لها: "كفاية كده شكلك عاوزة تبوظى الفرح"، فيما ردت الفنانة الشهيره هيفاء وهبى بكلمة واحدة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى "انستغرام" قائلة عن عمرو دياب: "الاحترام"، مصحوبة بصورة لعمرو دياب وهو يقف وامامه العديد من الجوائز العالمية التى حصل عليها خلال مشواره الفنى. اعتذار سريع ويبدو أن الفنانة شيرين اه ياليل لم تتحمل الهجوم المتواصل عليها، لتظهر عبر تسجيل صوتى عبر احد المواقع الاخبارية لتعتذر عما فعلته قائلة، انها ليست كبيرة على الاعتذار، ولا احد فقط الخطأ، وانها بالفعل اخطأت وتعتذر علانية بسبب خطأها، مشيرة الى انها ست تعيش فى حالها مع اطفالها فى بيتها، وان ما فعلته كان فى حفل زفاف خاصة ولا تعرف انه سوف يتم تسريبه إلى الجمهور فيما بعد، ويبدو ان كلمات شيرين لم تكن كافية لامتصاص حالة الغضب الذى انفجر من قبل جمهور الهضبة، خاصة عندما اشارت الى انها لم تقصد الاساءة وان ما فعلته كان فى حفلة خاصة، وهو ما يدل انها كانت تتحدث عما بداخلها بكل جرأة ظنًا منها أن كلماته لم يتم تسريبها الى جمهور الهضبة، ليستمر المتابعون فى شن الهجوم عليها معلنين أن اعتذارها غير مقبول، فيما اشار البعض إلى انها تتعمد الإثارة والجدل كل فترة، باصطناع بعض الاحداث من اجل جذب الأنظار اليها، بصورة ذات مرة وهى تبكى مشيرة الى حالتها النفسية السيئة، ثم تسجيل صوتى تعلن فيه اعتزالها الفن ومن ثم تعود مرة اخرى لتظهر فى الحفلات وبعض البرامج وتعلن انها عدلت عن فكرتها، وقالت احدى المتابعات ان شيرين تفتعل المشاكل ثم تظهر باكية لتستعطف الجمهور، وتنعزل وتعود مرة اخرى وكأن ما تفعله اصبح تمثيلية سخيفة مكررة. رد فعل لكن هل ما فعلته شيرين اغضب العالمى عمرو دياب، او كان وراءه رد فعل من تجاهه، هذا ما تكشفه الصفحات الرسمية التابعة للمطرب العالمى عمرو دياب، اطلق تغريدتين اعتبرها البعض متماشية مع الحدث، حيث غرد عمرو دياب بلقاء جمع بينه واحدى المذيعات وهى تسأله عن الحروب التى واجهته وصلابته امامها، مشيرًا الى ان الاستفزاز يولد لديه قوى كبيرة فى مواجهة تلك الحملات العدائية، مؤكدًا إذا اردت أن تجد افضل ما عندى عليك استفزازى، واضاف: ان البعض يظن انه باستفزازه سوف ينكسر، ولا يعرفون ان الاستفزاز فى حد ذاته يولد لديه قوة كبيرة، واشار الى انه قبل سنوات عديدة، هاجمه احد المنتجين وقال ان عمرو دياب خلاص كبر وراحت عليه، وان رد فعل عمرو دياب انه كان مواظبًا على ممارسة الرياضه باستمرار، إلا انه احترف الرياضة وكأنه مقبل على اولمبياد، وبعد ثمانية اشهر ظهرت صورته فى بوستر ليلى نهارى وجسده تملؤه العضلات، وحينها قال البعض ان تلك الصورة جرافيك، وبعدها كانت صدمتهم عندما ظهر فى الكليب وهو محافظ على شكله الرياضى. واختتم مقطع الفيديو بكلام عمرو قائلاً، انا فعلاً بشكر كل الناس اللى استفزتنى وهاجمتنى لانهم لولا هذا الاستفزاز لكانوا وجدونى بالمظهر الذى يريدون ان يرونى فيه فعلاً. كليب اخر اعتبره البعض بمثابة الرد عن طريق جلد المهاجمين والمشككين، حينما ظهر عمرو دياب فى مقطع وهو يمارس الرياضة داخل الجيم ويمسك بأدوات رياضية اشبه بالكرباج ويقوم باداء حركات رياضية مثيرة بها لفترة امتدت لفترة وليقوم رواد الجيم بتشجيعه ثم يقترب من الكاميرا ويظهر عضلاته بعفويه، وينشر الفيديو بعنوان: "امال ايه".