حال الواقع يقول ان المحلات في اغلب المولات الكبري التي شهدت الدعوة ليوم البلاك فراي داي أول أمس باعت الوهم للزبائن رغم اعلانها المسبق عن تخفيضات هائلة. اكتشف من نزلوا للشراء رجال وسيدات ان الاسعار التي رصدوا ارقامها قبل بدء الاوكازيون الوهمي زادت بنسبة 100٪ علي مختلف السلع خاصة الاحذية والبارفانات والملابس وان اصحاب المحلات وضعوا عليها نسب التخفيض لتعود للسعر الذي كانت معروضة به. الواقع يؤكد ايضا ان الاسواق والمولات التجارية شهدت عاصفة من الشراء بعد ان تم الاعلان علي »black friday» الذي تم الاعلان عنه منذ بداية شهر نوفمبر علي كل مواقع التواصل الاجتماعي وروجت من خلاله محلات كثيرة لنفسها ببعض الخصومات بل ورغم ارتفاع الاسعار شهدت محال كثيرة اقبالا كبيرا جدا علي الشراء وحققت بعض المحلات مليون جنيه مكاسب في هذا اليوم فقط. من »كايرو فيستفال سيتي» بالتجمع الخامس بدأنا جولتنا قال موظف الامن ان المواطنين اقبلوا علي المول منذ السادسة فجرا وهو ما صدم الامن نفسه وعند الوصول للساعة التاسعة كانت ساحة انتظار السيارات قد امتلأت وتم اغلاقة وبمول العرب بالسادس من اكتوبر كان الزحام شديدا بداية من ميدان جهينة وصولا للمول حتي ان السيارات بدأت تنتظر بشوارع بجانب المول بعد اغلاق ساحة الانتظار وبسيتي ستارز بمدينة نصر اصطف المواطنون طوابير امام باب المول قبل فتحه. شهدت بعض المحال تخفيضا وصل إلي 50% ومن هذة المحلات »parfois» و»suite blanco» و»calvin klein» و»vero moda» ومحلات اخري 30% مثل »aldo» بينما قامت بعض المحلات بعمل تخفيضات وهمية عند شراء قطعة تستلم بون تخفيض 40% علي القطعة الثانية، ووصلت الاسعار اقصاها في بعض المحلات ففي محل »Karen milan» وصل سعر المعطف إلي 12٫000 وفي »calvin klein» وصل سعر الجاكيت ال 6٫000 بعد ان كان9٫000 ورغم ذلك وصلت مبيعات المحل إلي اكثر من 100 الف جنيه خلال هذا اليوم. »البلاك فرايدي» هو تقليعة جديدة لجأ اليها بعض التجار المصريين للترويج واساسه من امريكا .. وفي هذا الإطار تقول مني محمد كنا ننتظر »الجمعة السوداء» التي شاع ذكرها بين الجميع منذ اول الأسبوع، وخرجت انا وجميع اصدقائي إلي احد المولات كي نتسوق ونشتري ما يلزمنا من ملابس واحذية وشنط، وعطور وغيرها من الماركات المعروفة، ولكننا فوجئنا رغم الزحام الرهيب الذي اصاب المول بأكمله، ان اغلب اسعار السلع السابق ذكرها مازالت واكدت منار محي ان بعض المحلات إنتهت القطع المعروضة بها تماما، بالرغم من ان ابسط القطع المعروضة يبلغ سعرها نحو 900 جنيه اما محمد منتصر فيقول كل ماحدث امس ماهو إلي وهم كبير باعته المحلات للمواطنين، والغريب في الأمر ان المواطنين تقبلوا هذا بصدر رحب، فلا يوجد اي نوع من انواع التخفيضات، بل ان الأسعار مرتفعة للغاية، وكل ماحدث هو ان بعض المحلات رفعت اسعار السلع للضعف تقريبا منذ ايام قليلة، ثم خفضت السعر إلي السعر الحقيقي اي إلي نصف السعر بمفهوم من اقتنع بفكرة التخفيضات التي صنعتها المحلات، فقد نزلت لشراء »جاكت شتوي» اعرف سعره جيدا وهو لا يزيد علي600 جنيه، وجدته معروضا في احد المحلات الشهيرة بسعر 1200 جنيه، ومكتوب عليه تخفيض 50% اي عاد لسعره الحقيقي 600، فما هذا إلا بيع للوهم.