في ميدان "بالاس" وسط مدينة المنيا تتجاور المحلات التجارية التي تعرض بضاعتها من حلوي المولد، ومن بين تلك المحلات محل رمسيس الذي يمتلكه ماري جرجس اسكندر الذي اعتاد مشاركة المسلمين جميع مناسباتهم ولم يترك مناسبة الا ويكون له حضور فيها، وهو الحلواني القبطي الوحيد الذي يبيع حلوي المولد النبوي.. ويري "ماري جرجس" أنه لا فرق بين المسلمين والمسيحيين في محافظة المنيا أو في مصر كلها، فالجميع أبناء وطن واحد، ويشير إلي أنه يعمل في تصنيع حلويات المولد النبوي منذ 11 سنة، واستطاع خلال تلك الفترة كسب ثقة المستهلك المنياوي ويضيف أنه ينتهز دائما أي فرصة لمشاركة إخوته من المسلمين في الاحتفال بمناسباتهم الدينية، وعندما يأتي موسم المولد النبوي يكون أول من يبيع الحلوي، ويجد اقبالا واضحا من الزبائن الذين يشيدون بحرصه علي مشاركتهم الاحتفال بتلك الذكري الكبيرة. وعن انتاج حلوي المولد هذا العام في ظل ارتفاع أسعار بعض السلع الداخلة في صناعة الحلوي، يقول ماري جرجس اسكندر أن الزيادة هذا العام في اسعار الحلوي ليست كبيرة، مؤكدا أنه علي عكس ما يروج البعض فإن السعر لا يزال في متناول الجميع، لأن مصانع الحلوي بدأت العمل قبل الزيادة التي لحقت بسعر السكر،ويتوقع زيادة الاقبال علي الشراء مع اقتراب المولد النبوي مشيرا إلي أننا مازلنا في بداية الموسم.