اتخذ الاحتفال بالمولد النبي طابعا مختلفا هذا العام, حيث فرضت الأسعار المرتفعة نفسها علي المشهد الذي تحتل فيه الحلوي صدارة طقوس الاحتفال بهذه المناسبة بسبب ارتفاع سعر الدولار. ففي الوقت الذي لم تتأثر فيه المحلات الكبري. وفروعها المنتشرة بالعاصمة بهذا الارتفاع, وسجلت الطبقة الراقية إقبالا ملحوظا علي الشراء, بدت الفروشات والمحلات في المناطق والشوارع الشعبية تعاني من ركود ملحوظ قياسا بالأعوام الماضية, وقد برر البائعون ذلك بعزوف البسطاء ومحدودي الدخل عن شراء حلوي المولد, واستبدلوا بها طلباتهم الضرورية التي تحتاج إليها البيوت في ظل حالة الغلاء التي يعاني منها المجتمع حسب قولهم. وقال أحمد شامية, بائع حلويات بشبرا الخيمة,: إن نسبة البيع أقل من السنة الماضية, بسبب ارتفاع سعر الدولار, فذلك السبب الرئيسي لارتفاع أسعار المواد الخام إلي أكثر من الضعف, حيث إن البندق الخام وصل سعره من80 جنيها إلي190 جنيها. وأكد محمد زيتون, عامل, أنه علي الرغم من زيادة الأسعار مع كل عام جديد لا مفر من شراء حلوي المولد التي أصبحت عادة مصرية تجلب السعادة للأسر. وأشارت فوزية إبراهيم, بأحد المحلات في أكتوبر, إلي أن الأسعار زادت بشكل بسيط حيث يصل سعر أقل علبة حلوي إلي50 جنيها, وهناك أشكال وأصناف جديدة ومميزة لحلوي المولد هذا العام مما شجع علي الشراء في هذه المناسبة السعيدة. وقال طلعت خالد, صاحب محل حلويات, إن الإقبال هذا العام ضعيف, وعند الانتهاء من موسم المولد النبوي يقوم بتوزيع الحلوي المتبقية علي الموالد الأخري في القري والمراكز ومولد السيد البدوي. وقالت ليلي حسين, بأحد المحلات بالتجمع الخامس,: إن هذه المناسبة عادة لها طقوس كحلوي المولد المتعددة والمميزة, وعرائس المولد التي ملأت الشوارع, وشوادر المولد التي اكتسحت كل الأماكن حتي الأحياء الراقية, فهذه المناسبة لكل فقير وغني. مسلم, وقبطي. وكبير وصغير.